السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الشباب وقود الساحات... ماذا دفعهم إلى افتراشها؟

مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
الشباب وقود الساحات... ماذا دفعهم إلى افتراشها؟
الشباب وقود الساحات... ماذا دفعهم إلى افتراشها؟
A+ A-
تكمن الملاحظة الأولى التي يمكن أيّ مراقب عن كثب للتحرّكات المطلبية أن يكوّنها بعد أسبوع على انطلاقها، في أنّ فئة وازنة من المتظاهرين تتشكّل من شباب وشابات وجدوا في الساحات موطئ قدم. من يترقّب المشهدية بإمعان، يخيّل اليه أنه يتجوّل في إحدى الكليات الجامعية، حيث يحتشد عنصر الشباب على هيئة مجموعات صغيرة، يتشاطرون الآراء أو يستطلعون الأجواء الحماسية في ميدانهم التعبيريّ. ويظهر من ملابس مجموعة كبيرة من الشبان أنهم "على الموضة"، ويولون مظهرهم الخارجي اهتماماً، أكان عبر ارتداء الملابس الرياضية أم العصرية - بغضّ النظر عن قيمتها المادية - أو عبر مزيج من العطور الفوّاحة في أرجاء ساحتي رياض الصلح والشهداء، علماً أن هذه المشهدية لا تلغي سواها من المشهديات، كأن يظهر على هيئة كثيرين أنهم معوزون أو غير جامعيين، لكنّ المقصود من التصويب عليها تحديداً القول إن ما يسمّيه محتشدو الساحات "الانتفاضة" - والبعض يذهب أبعد في حدود التوصيف، فيعتبر أن ما يحصل "ثورة" - هو ليس نقمة على "الجوع" أو الضرائب فحسب، بل إنه "تراند" يتصدّر الخريطة من أفكار وطروح فكرية ووطنية وجدت في الساحات مساحة لها كي تسرح وتحوم في الهواء الطلق.ما هي الأسباب التي دفعت بعنصر الشباب - وقود الساحات - الى افتراش هذه الطروح والأفكار واعتناقها والتشبّث بمصطلح "ثورة"، بدلاً من اقتصار التحرّكات على مطالب محدّدة وترقّب تنفيذ ما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم