رسالة تحذير من فيروس "مارتينيلي"؟ إليكم الحقيقة FactCheck#

يتناقل لبنانيون، عبر تطبيق #واتساب، رسالة صوتية يحذر فيها المتكلّم من انتشار فيروس يدعى "#مارتينيلي"، من خلال فيديو. ويطلب من الناس "عدم فتح" الفيديو، "لانه فيروس يضرب التلفون"، وهذا يعني ان التلفون للكب، وما بيتصلح"، و"بياخدو كل المعلومات يللي موجودة بقلبو". "الرجاء التعميم على كل الرفاق. هذا مهم كثير"، وفقا لمزاعم المتكلم. FactCheck#

النتيجة: هذه المزاعم كاذبة. قصة فيروس مارتينلي قديمة، بحيث أمكن رصد انتشارها الى منتصف عام 2017... والرسالة التحذيرية منه مجرد "خدعة"، و"الرجاء التوقف عن تناقلها".    

"النّهار" دقّقت من أجلكم

-أولا، لنستمع جيدا الى التسجيل الصوتي. أمران غريبان بالفعل يثيران الشكوك فورا: الاول ان المتكلم يذكر ان المعلومة "من أخبار من راديو فرنساوي"، وهذا يعني ان المصدر مبهم وغير معلوم. والثاني قوله "انو بكرا، يا الليلة بالليل او بكرا الصبح ع بكير بدن يبعتو فيديو اسمو مارتينيلي". تحذير من جرم قبل حصوله!  

ثانيا، بحثا عن فيروس مارتينيلي Martinelli، يتبين ان هذه الرسالة الصوتية التحذيرية المتناقلة مسألة قديمة، بحيث رصد موقع Snopes المتخصص بالتدقيق بالاخبار والصور، انتشارها ابتداء من منتصف 2017 (Snopes، هنا، 17 نيسان 2018).

كذلك، سبق أن تناولتها مواقع اخبارية عالمية عام 2018، وبداية عام 2019. على سبيل المثال، موقع Independent البريطاني (هنا، 17 نيسان 2018، وهنا، 4 ك2 2019)، وNews.com الاوسترالي (هنا، 8 ك2 2019). 

وفقا لموقع Naked Security by Sophos المتخصص باخبار الأمن الالكتروني (هنا، 7 ت2 2018)، فإن "الرسالة التحذيرية من فيروس مارتينيلي خدعة، وبالتالي لا تتناقولها". وأكد ان "مستخدمي واتساب لا يواجهون اي خطر".   

وفقا للتقارير الاعلامية التي تناولت الموضوع، كان اجماع على ان هذه الرسالة التحذيرية "خدعة"، وان "لا وجود في الواقع لأي فيديو مارتينيلي. وبالتالي فإن مستخدمي واتساب ليسوا في خطر من هذا الفيروس المزعوم".

في دليل إضافي على عدم ارتباط هذا الفيروس المزعوم بأي شيء حقيقي، "كانت الرسالة التحذيرية تعد منذ الصيف على الأقل، بأنه سيصل "غدًا". لكن فيديو مارتينيلي لم يصل حتى الآن"، على ما كتب موقع Independent (هنا، 4 ك2 2019).