"الشارع المسيحي" يستعيد روحه الثورية... "الساحات لنا ولو غبنا فترة"

منذ ليل الجمعة، تشهد المناطق المسيحية في بعبدا والمتن وكسروان والبترون ظاهرة افتقدتها من 14 آذار 2005 حين نزلت هذه المناطق بغالبيتها الى الشارع. وبدءاً من ليل الخميس - الجمعة بدا الوضع مختلفاً، إذ واكبت هذه المناطق أخواتها من المناطق اللبنانية الأخرى بالزخم نفسه وربما أكثر، فنزل السكان الى الطرق في فرن الشباك وجسر الباشا وسن الفيل والدكوانة والجديدة وجل الديب والزلقا وجونية وجبيل والبترون، وقُطعت الطرق، حتى الداخلية منها، وتحرّك الجميع عفوا من دون دعوات أو حشد أو تحضيرات أو تأمين وسائل نقل وتحشيد حزبي وطائفي.ومع تطور الوقت بدت الأمور تتجه أكثر نحو التنظيم، وتحوّل قطع الطرق العشوائي من قلّة قليلة إلى نقاط محددة في غزير ونهر الكلب وجل الديب وفرن الشباك وجبيل والبترون، وبدا الاستقطاب أكبر وأوسع، ولم يقتصر على فئة واحدة. ومن ينزل بين المعتصمين في الساحات يستشعر الفوارق الاجتماعية، لكنهم يجمعون كلهم على حتمية التغيير ورفض الواقع الذي بدأ ينهشهم، جراء غياب الدولة والخدمات والغلاء الفاحش وتراجع الحركة الاقتصادية في هذه المناطق بالذات. ولا بد من الاعتراف بحضور الأحزاب المسيحية، ولا سيما حزبي...