لعل المصادفة الدراماتيكية جعلت اشتعال انتفاضة 17 تشرين تتزامن مع زمن الذكرى الـ30 لولادة اتفاق الطائف وسط انفجار الصداح الشعبي العالي السقف على نحو جارف غير مسبوق باسقاط النظام والطبقة السياسية و"كلن يعني كلن". والحال ان اكثر ما يثير الشكوك العميقة بل والتساؤلات الموضوعية حيال الكيمياء المتصاعدة من تفاعل ضخم بين الشارع الثائر الغاضب من جهة وسلطة مترنحة مربكة تشارف المصير القاتم من جهة اخرى هو السؤال عما اذا كان النظام الذي تلهج حناجر المنتفضين بمطلب اسقاطه لا يزال حيا فعلا للسعي الى الاجهاز عليه ام تراه سقط من حيث لا يدري المنتفضون ولا ندري معهم جميعا. نقول ذلك بعد اكثر من اسبوع من انفجار الانتفاضة الاجتماعية الاكبر في تاريخ لبنان التي نجزم بانها لو لم تنطلق...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول