الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

طريق الحمصية خطر يتهدّد سلامة العابرين

رلى خالد
A+ A-

منذ أكثر من سنة يتهدّد انزلاق جبل رمليّ سلامة العابرين على طريق الحمصية – جزين، أيّ الطريق الرئيسية التي تربط المنطقة بمدينة صيدا، والمسلك الوحيد والرئيسي الذي يعتمده أهالي المنطقة باتجاه صيدا وبيروت.


وفي التفاصيل أنّ تساقط الأمطار الغزيرة في أوائل كانون الثاني 2013، تسبّب بحدوث انهيار جزئي في السابع من الشهرنفسه، لكميّة من الرمول والأتربة والصخور على الطريق العام في الحمصية، مصدرها جبل رملي يرتفع فوق الطريق بين الحمصية وعازور، ممّا أدى الى إقفال مسلك من الطريق دون وقوع إصابات، وعملت فرق تابعة لاتحاد البلديّات على إزالة العوائق وإعادة فتح الطريق.
اليوم وبعد أكثر من سنة على الانهيار، لا تزال المشكلة قائمة، بل تفاقمت وأصبحت أشدّ خطورة، بعدما حاول المعنيّون جرف الجبل وتجليله تداركاً للضرر الذي قد يُلحقه بالعابرين في حال تساقط الأمطار، لكنّ الأعمال التي ما لبثت أن بدأت عادت وتوقفت بفعل شكوى أمام المراجع القضائية المختصة ليتحوّل الجبل الذي جُرف قسم منه قنبلة موقوتة تشكّل خطراً على العابرين في تلك المحلّة مع أوّل قطرة مطر متوقعة.
ويوضح رئيس اتحاد بلديّات منطقة جزين خليل حرفوش أن الاتحاد تدخل منذ البداية لرفع الخطر عن الطريق رغم كون الموضوع خارجاً عن صلاحياته لأنّ قطعة الأرض هي ملك خاص ولا يحقّ له التحرّك بدل أصحابها، لكنّه أرسل كتاباً الى وزارة الأشغال العامة مباشرة بعد حدوث الانهيار في كانون الثاني الماضي، ليتلقّى بعد فترة جواباً من الوزارة بعدم اختصاصها في هذا الموضوع، "عندها أرسلنا كتاباً الى معالي وزير الداخلية شارحين فيه كلّ التفاصيل، وبناء على كتابنا أذن وزير الداخلية بكتاب خطيّ لصاحب الأرض بإزالة الأتربة والرمول من الجبل الذي يتهدّد السلامة العامة على نفقته الخاصة، مقابل تجليله أربعة جلول وإعادة غرسه بالصنوبر، لأنّ العملية ستتطلّب إزالة بعض الأشجار الصنوبرية المنتشرة بكثافة في تلك المحلّة".
ويتابع رئيس الاتحاد: "عقد صاحب الأرض اتفاقاً جانبياً مع أحد المتعهدين لجرف الجبل وتجليله مقابل الاستفادة من الرمول التي ستنتج من عملية الجرف، وبعد بضعة أيام من بدء العمل، تَرِدُ شكوى الى المدعي العامّ المالي بوجود مرملة في مكان الحفريّة، فيتخذ المدعي العام قراراً فورياً بوقف العمل ويبلّغه الى وزير الداخلية الذي يرسل كتاباً خطياً بهذا الخصوص".
حالياً يبدو المشهد في المحلّة المذكورة غير مطمئن بعدما حُفِرَ نصف الجبل ولا يزال النصف الآخر معلّقاً وجاهزاً للانزلاق في أيّ وقت تشتدّ فيه الأمطار، وقد تركت الرمول الى جانب الطريق العامّ أسفل الحفرية بعدما سدّت مجاري مياه الأمطار لتشكّل مصيدة للسيارات العابرة، بحيث يتفاجأ السائق في تلك المحلّة بكتلة من الأتربة والرمول تضيّق مساحة الطريق.
فهل من يتحرّك لتدارك هذا الخطر المحدق بالعابرين قبل وقوع المحظور؟

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم