الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

"الشارع المسيحي" يستعيد "روحه الثورية"... "الساحات لنا لو غبنا لفترة"

المصدر: "النهار"
اسكندر خشاشو
اسكندر خشاشو AlexKhachachou
Bookmark
"الشارع المسيحي" يستعيد "روحه الثورية"... "الساحات لنا لو غبنا لفترة"
"الشارع المسيحي" يستعيد "روحه الثورية"... "الساحات لنا لو غبنا لفترة"
A+ A-
منذ ليل الجمعة، تشهد المناطق المسيحية في بعبدا والمتن وكسروان والبترون ظاهرة افتقدتها منذ 14 اذار 2005 حين نزلت هذه المناطق بأغلبيتها على الطرق، وغابت عن التحركات الاحتجاجية واقتصرت التحركات على المشاركات الحزبية، وحتى خلال الحراك المدني  رفضاً لأزمة النفايات عام 2015 حيّدت هذه المناطق نفسها، الاّ أنه بدءاً من ليل الخميس - الجمعة بدا الوضع مختلفاً، إذ واكبت هذه المناطق أخواتها من المناطق اللبنانية الأخرى بنفس الزخم وربما أكثر، فنزل السكان الى الطرق في فرن الشباك، وجسر الباشا وسن الفيل والدكوانة والجديدة وجل الديب والزلقا وجونية وجبيل والبترون وقطعت الطرق، حتى الداخلية منها، وتحرّك السكان بشكل عفوي من دون دعوات وحشد وتحضيرات وتأمين وسائل نقل وتحشيد حزبي وطائفي.استشعار الفوارق الاجتماعيةومع تطور الوقت بدت الأمور تتجه أكثر وأكثر نحو التنظيم، وقطع الطرق العشوائي من قلّة قليلة تحوّل إلى نقاط محددة في غزير ونهر الكلب وجل الديب وفرن الشباك وجبيل والبترون وبدا الاستقطاب أكبر وأوسع، ولا يقتصر على شريحة واحدة؛ ومن ينوجد بين المعتصمين في الساحات يستطيع استشعار الفوارق الاجتماعية بين الحاضرين، لكنهم يجمعون على حتمية التغيير وعلى رفض الواقع، الذي بدأ ينهشهم، جراء غياب الدولة والخدمات والغلاء الفاحش وتراجع الحركة الاقتصادية في هذه المناطق بالذات، كما لا بد من الاعتراف بحضور الأحزاب المسيحية، ولا سيما منها حزبي القوات والكتائب، واللذين كان لهما أثر كبير في التظاهر والتنظيم وتدعيم الحشد، وأصبحا جزءاً من التحرك، وهم أيضاً أبناء هذه المناطق ومن نسيجها الاجتماعي، اذا انه من الظلم بمكان جمع المتظاهرين ببوتقة حزبية ضيقة، وحتى ان ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم