الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

خيبة بعد الخطاب... متظاهرون في جل الديب يطالبون برحيل السلطة

المصدر: "النهار"
خيبة بعد الخطاب... متظاهرون في جل الديب يطالبون برحيل السلطة
خيبة بعد الخطاب... متظاهرون في جل الديب يطالبون برحيل السلطة
A+ A-

بعد 8 أيام على #الثورة الشعبية، وبعد انتظار رئيس الجمهورية أياماً للحديث إلى الناس إثر تحركاتهم الشعبية، أطلّ الرئيس ميشال عون في رسالة وجهها إلى اللبنانيين أكد فيها "أن الورقة الاصلاحية التي أقرت ستكون الخطوة الأولى لإنقاذ لبنان وإبعاد شبح الانهيار المالي والاقتصادي عنه، وهي الإنجاز الأول للبنانيين"، لكن يبدو أن خطاب الرئيس لم يكن على قدر توقعات وآمال المتظاهرين. 

[[embed source=vod id=7800 url=https://www.annahar.com/]]

المشهد لم يتغيّر في جل الديب. المتظاهرون لم يقتنعوا بخطاب الرئيس. ما شاهدوه على شاشة التلفاز لم يُغيّر من مطالبهم. يريدون شيئاً واحداً "إسقاط الحكومة" كخطوة أولية، وعندها ينتقلون إلى الخطوة الثانية. صحيح أن أعدادهم لم تكن كبيرة مقارنة بليلة أمس حيث وصل عدد المتظاهرين ليلاً إلى 7 آلاف شخص، إلا أنهم مصرّون على المضي بالاعتصام وتسجيل موقفهم المعارض لهذه السلطة. 

[[embed source=vod id=7803 url=https://www.annahar.com/]]

لم تؤثر الأمطار في تجمعهم، أصرّوا على النزول بالرغم من سوء الطقس. افترشوا الخيم على طريق الأوتوستراد، وتحت المظلات وقفوا يطالبون برحيل الحكومة، متشبثين "بالثورة" التي باتت شعار المرحلة الحالية. يقول إيلي: "هذا الخطاب لم يكن على قدر توقعاتنا، "الشعب العظيم" هذه العبارة التي كان ينادينا بها، هو نفسه الشعب الذي يُطالبه بالرحيل اليوم. لم نعد نثق بهم ونطلب منهم أن يستقيلوا حتى ننتخب نخبة من الاختصاصيين وأصحاب الخبرات، ونعطي الفرصة لجيل جديد. هذا الخطاب ليس سوى استمرارية للواقع الذي نعيشه، لقد سئمنا الوعود ونريد أفعالاً، وكل ما نطلبه منهم أن يرحلوا عنا جميعهم".

أما مروان فيرى "أننا مستمرون بالحراك، لقد عدتُ إلى لبنان بعد 11 سنة من الغربة، تركتُ كل شيء وجئتُ لأشارك في هذه الثورة بعد أن وصلنا إلى مرحلة يتحكمها الذل والظلم. لقد أعطينا السلطة لبعض المسؤولين لكنهم لم يكونوا "قدّا"، لذلك نطلب منهم اليوم أن يستقيلوا ويفسحوا المجال لغيرهم في المحاولة. في حين يشير شربل إلى أن "حضور الناس على الأرض بمثابة استفتاء، هناك مليونان من اللبنانيين نزلوا الى الشارع ويطالبون بإسقاط الحكومة. كل ما نطالب به اليوم هو وقف الهدر والسرقة ومحاسبة المسؤولين، لقد توّحد على حاجاته الأساسية وبناء لبنان الجديد. وجود الناس بكل أطيافها وطوائفها على الأرض هو تصويت واضح لتغيير هذا الطقم السياسي".

لم يجد جورج أي جديد في خطاب الرئيس عون، برأيه "عم بعيشونا بالأزمات والفقر والبطالة، نطالب بإلغاء الأحزاب السياسية وبعض الجمعيات الخيرية التي تموَّل على ضهر الشعب وتعود الى أصحاب السلطة، نحتاج الى طقم جديد من الشباب، هذه الطبقة تتصارع على الكراسي والحصص "والعترة على الشعب". 

انتظر أدهم 7 أيام قبل أن يقرر الحديث اليوم، "كنا نظن أن الرئيس عون واحد منا، لكنه لم يتحدث باسم الشعب وإنما باسم السلطة والحكومة. يريد أن يحاسب الفاسدين، ومن هي الهئية التي ستحاسب؟ لم نعد نثق بهذه الطبقة السياسية، وهم يعرفون هذا جيداً لكنهم لا يريدون الرحيل. يُعولون على تعب الناس والضغوط على المتظاهرين في بعض المناطق لتحوير الثورة وأخذها الى مكان آخر. اليوم يتحدثون عن أن القوات والكتائب هي وراء هذه التحركات، لم أكن أعرف أنها تملك كل هذه القوى لتحريك شارع طرابلس والشوارع الكسروانية والجنوب وغيرها. كلها اتهامات لإسقاط وإفشال تحركاتنا، لكننا لن نرحل من هنا قبل تحقيق مطلبنا". 

[[embed source=vod id=7806 url=https://www.annahar.com/]]

أما زياد فرأى في خطاب الرئيس مجرد وعود "أكثر ما صدمني أن هناك مشروع قانون في العام 2013 في مجلس النواب لاسترداد الأموال المنهوبة، اليوم نحن في العام 2019 أين هو هذا المشروع، لماذا لم يقرّ سابقاً؟ صرلنا 30 سنة عايشين بوعود كاذبة ولكن العالم ملّت ووصلت الى نقطة لا عودة منها. أنا مواطن لبناني أعاني من هذا الوضع وقررتُ النزول إلى الشارع احتجاجاً على ما وصلنا إليه، شأني شأن كثيرين هم في الساحة يحملون مطالبهم وأوجاعهم، إلا أن بعضهم يريد استغلال ثورتنا الشعبية وتسييسها، لن نقبل بذلك ولن ندعهم يسرقون ثورتنا. لقد عشتُ 20 سنة في فرنسا وعدتُ لأنني أؤمن بهذا البلد ولن أغادره. جئت لإيصال صوتي مع كل المتظاهرين، نريد وطناً على قدر أحلامنا وطموحاتنا". 




الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم