الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

هل "الثّورة الشّعبيّة" نتيجة غضب أم تبعية؟

المصدر: النهار
سيلينا بريدي
هل "الثّورة الشّعبيّة" نتيجة غضب أم تبعية؟
هل "الثّورة الشّعبيّة" نتيجة غضب أم تبعية؟
A+ A-

يشهد لبنان في الأيّام القليلة الماضية على تحرّكات شعبيّة أخذت أشكالاً متعدّدة من حرق دواليب، قطع طرقات وتجمّعات سلميّة في مختلف المناطق الّلبنانيّة. الشّعب الّلبنانيّ يهتف عاليًا "ثورة ثورة" بغضّ النّظر عن الانتماءات السّياسية والطّائفيّة. فهل هذه " الثّورة الشّعبيّة" نتيجة غضب شعب "فقير وجوعان" أم حملة تقودها جهة معيّنة لأهداف خاصّة جارفةً معها وجع شعب؟

أوّلًا، لبنان غارق منذ سنوات في الدّيون، وبدلاً من أن يضع السياسيون منذ البداية خططاً اقتصاديّة أهملوا الوضع وتراكمت الأمور نحو الأسوأ. ساءت الأمور وأضحى المواطن الضحية فتدنّت قدرته الشّرائيّة وأُبطل عن العمل وانتُقص من معاشه الشّهريّ، وهذا إذا ما تكلّمنا عن المشاكل البيئيّة والتدخلات الخارجية في شؤون لبنان الداخلية. سكت اللبناني كل هذه الفترة حابسًا وجعه في قلبه، ولكن نهار الخميس الواقع في 17 تشرين الأوّل 2019 كُسر الصمت وبدأ الّلبنانيّون يتوافدون بأعداد كبيرة إلى الشّارع مطالبين بإسقاط النّظام، وانتخابات مبكرة واستعادة الأموال المنهوبة. مع العلم أنّ اقتراح مجلس الوزراء فرض ضريبة على الواتساب من إضافة إلى الحرائق في الشوف قبل أيّام وأزمة الدّولار "أشعلت" المواطنين.

ربما ثمة مُستفيد أو أكثر من التظاهرات واستمرارها، غير أن نظرية المؤامرة الدولية قد باتت قديمة، وعلينا الاعتراف أن الشعب اللبناني قد نفد صبره من الأوضاع المعيشية الصعبة والغلاء والضرائب المرتفعة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم