النبطية تصرّ على الثورة... إشكال أمام السرايا واستقالة في البلدية (فيديو)

واصل أهالي النبطية تحرّكهم لليوم الثامن على التوالي، وبحضور أوسع وتشديد على المشاركة، بعد الاعتداء على تظاهرة الأمس من بعض الحزبيين في المنطقة، فيما وقع إشكال أمام السرايا الحكومية بعد مرور سيارة ذات زجاج داكن احتكّت مع المتظاهرين واستفزّتهم.

ووصلت التظاهرة صباحاً إلى تمثال الصباح في اتجاه مدينة النبطية، قبل أن تستقرّ في ساحة مجاورة لسرايا النبطية بناءً على تعليمات الجيش، الذي اتّخذ إجراءات أمنية لحصر المتظاهرين في ساحة واحدة، ضمن حواجز حديد وشكّل حاجزاً بشريّاً بينهم.

كما اتّخذ الجيش إجراءات استثنائية لعدم إقفال الطريق، ما أدّى إلى بعض الاحتكاكات مع المواطنين.

وحضر أساتذة من هيئة التنسيق النقابية في التظاهرة استنكاراً لما حدث بالأمس.

والتحقت مسيرة كفررمان بتظاهرة النبطية لتقديم الدعم للمتظاهرين، قبل أن تعاود أدراجها إلى البلدة.

ودعا أحد المنظّمين، في كلمته، لاستقالة الحكومة فوراً وتشكيل حكومة موقتة واقرار قانون انتخابي جديد واجراء انتخابات نيابية مبكرة خارج القيد الطائفي، موجّهاً تحية لأهالي طرابلس والبقاع وبيروت ودعمه لكلّ التظاهرات في المناطق.

وأعلن 4 أعضاء في مجلس بلدية النبطية استقالتهم من بلدية النبطية عقب الاعتداء على المتظاهرين من حزبييّ المنطقة. ووجّه أحدهم في بيان استقالته كتاباً للأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، وختم: "عاشت انتفاضة شعبنا المقاوم".

وعلى أثر الأحداث التي حصلت أمس في النبطية، نُظّم لقاء في منزل إمام المدينة الشيخ عبد الحسين صادق ضمّ ممثلين عن البلدية ومخاتير المدينة وجمعية التجار والأندية والجمعيات ونقابة الخضر وناشطين من الحِراك واتفق على النقاط التالية:

- الابقاء على الاعتصام في مكانه الحالي وعدم نقله الى اماكن بديلة كانت مطروحة.

- فتح مسرب للسيارات بالاتجاهين صباحاً وباتجاه واحدٍ بعد الظهر ومساءً، افساحاً بالمجال للحركة التجارية، مع مراعاة أوقات الذروة في التظاهر.

- تشكيل لجنة تنسيق تنظيمية لوجستية بين البلدية وفاعليات المدينة والمعتصمين، وممثل عن المخاتير وممثل عن جمعية التجار وممثل عن الحراك وممثل عن لقاء الأندية والجمعيات.