الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

مرضى في خطر وتسهيل مرورهم مطلب أساسي

المصدر: "النهار"
كارين اليان
كارين اليان
مرضى في خطر وتسهيل مرورهم مطلب أساسي
مرضى في خطر وتسهيل مرورهم مطلب أساسي
A+ A-

في هذه الظروف الاستثنائية في البلاد، لا بد من التعاطي مع الحالات الطارئة بكثير من الوعي والسرعة في التصرف بالنسبة للمرضى، خصوصاً في الحالات التي تتطلب التدخل السريع. مما لا شك فيه أن كثراً من المرضى والأطباء يواجهون صعوبات في هذه المرحلة التي تتطلب تدارك هذا الموضوع حفاظاً على سلامة المرضى. تشدد الطبيبة الاختصاصية في الطب العائلي الدكتورة ليديا عون على ضرورة التعاطي مع هذا النوع من الحالات بكثير من المسؤولية، فيما يبدو التعاون بين الاطباء أساسياً اليوم بهدف تسهيل أمور المرضى بأفضل شكل ممكن بما يتناسب مع الوضع الاستثنائي في البلاد.

ثمة حالات عديدة طارئة يمكن أن يتعرض لها الناس في أي وقت من الأوقات سواء كانوا أصحاء وتعرضوا لها للمرة الأولى أو إذا كانوا مرضى أصلاً. عن هذا تقول الدكتورة عون أن الحالات الطارئة عديدة ومختلفة ولها تصنيفات عديدة من الناحية الطبية. ومن الحالات الطارئة التي يمكن الإشارة إليها تلك التي تتعلّق بالقلب كالذبحة القلبية مثلاً ونوبات الصرع وارتفاع ضغط الدم وفقدان الوعي. "ثمة حالات عديدة لا معالجة لها في المنزل ولا بد من التوجه إلى المستشفى سريعاً لاعتبارها تتطلب التدخل الطبي السريع ولا يمكن التأخر في المعالجة. لهذا، وفي ظل الظروف التي تمر بها البلاد، بحسب الدكتورة عون، لا بد من الحرص على التقيّد ببعض التعلميات الأساسية حرصاً على سلامة المرضى الذين يواجهون هذا النوع من الحالات:

-يجب البحث عن أقرب مستشفى من المكان الذي يوجد فيه المريض، وإن لم يكن في المستشفى الذي يدخل إليه عادةً. في هذه الحالة يتم ضبط الحالة موقتاً على الأقل إلى ان يسمح الوضع بالانتقال إلى مستشفى آخر.

-في الحالات التي يمكن معالجتها من دون الانتقال إلى المستشفى يمكن الاتصال بالطبيب ليعطي التعليمات اللازمة ووصف الأدوية اللازمة إذا كانت متوافرة في المنزل وإلا فيمكن الاتصال به ليشير إلى طبيب بديل قريب من المكان الذي يتواجد فيه المريض. هذا وفي هذه الحالة يمكن أن يتواصل الطبيبان ويتعاونا بهدف استلام الحالات التي تستدعي ذلك حرصاً على سلامة المرضى وعدم تعريضهم للخطر.

-يجب الحرص على السرعة في التصرف في الحالات الطارئة

-في حال التعرض إلى ذبحة قد يكون الأسبرين حلاً سريعاً في حالات معينة لكنه قد لا يكون كافياً في أخرى. كما قد يكون ممكناً العمل على خفض ضغط الدم إذا ارتفع. كما يمكن ان تكون هناك حاجة إلى الأوكسيجين فما من حل إلا التوجه إلى المستشفى. هذا ولا بد من التوضيح أنه في حال التعرض إلى ذبحة لا يمكن إلا التصرف سريعاً، فلا يمكن معرفة حجم الجرحة أو ما إذا كانت تصيب الشريان الاساسي أو شرايين صغرية. فإذا كانت تصيب الشريان الأساسي قد يحتاج إلى عملية قلب مفتوح أو إذا كانت الشرايين الصغيرة معنية فقد يصيب الضرر موضعاً صغيراً في القلب ينتج منه عدم انتظام دقات القلب.

هذا وتؤكد الدكتورة عون على أنه في حال شعر المريض بألم في الصدر ترافق مع ارتفاع في الضغط وضيق في النفس، قد يتوقف القلب في اية لحظة.

-من الافضل الاتصال بالصليب الأحمر في الحالات الطارئة لأن مرور سيارات الإسعاف في مختلف الطرقات قد يكون اكثر سهولة مقارنةً بالسيارات. هذا شرط التاكد من أن سيارات الإسعاف يمكن أن تصل سريعاً إلى المريض

-في حالات نوبات الصرع تعتبر مساعدة المريض على التنفس بالشكل الصحيح اساسية. لكن يختلف الأمر بحسب كل حالة. فقد يتعرض المريض إلى نوبات صغيرة فيصف له الطبيب علاجاً يمكن أن يكون متوافراً في المنزل إذا كان قد تعرض لذلك سابقاً. لكن في حال التعرض إلى نوبات كبيرة ومتتكررة بوتيرة سريعة لا بد من اللجوء إلى المستشفى سريعاً وتأمين الأوكسيجين وما من حل بديل.

-يفضل التوجه إلى المستشفيات والمراكز الطبية من الطرقات الداخلية التي تكون مفتوحة عادةً.

-في حال التوجه إلى جلسة علاج يجب الذهاب في وقت مبكر لان الوصول قد لا يكون سهلاً.

هذا، وتشدد الدكتورة عون على أهمية تسهيل مرور المرضى بشكل خاص في مختلف الأوقات حفاظاً على سلامتهم لأنه قد لا يكون سهلاً تقدير مدى خطورة الحالات أحياناً.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم