الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الرابطة المارونية تؤيّد بالكامل نداء بكركي: صوت الانتفاضة المدوّي وصل

المصدر: "النهار"
الرابطة المارونية تؤيّد بالكامل نداء بكركي: صوت الانتفاضة المدوّي وصل
الرابطة المارونية تؤيّد بالكامل نداء بكركي: صوت الانتفاضة المدوّي وصل
A+ A-

أعلنت الرابطة المارونية، في بيان، أنّه "مع تأييدها الكامل لنداء بكركي تضم صوتها إلى صوت البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في المطالبة بتدابير استثنائية وجذرية لمعالجة الوضع المتردي، والناتج عن السياسات الخاطئة التي انتهجتها الدولة منذ ثلاثة عقود، والفساد المستشري، والمحسوبية الضاربة اطنابها، ونهب المال العام والاثراء غير المشروع، وعدم اعتماد سياسة واضحة تعمم العدالة الاجتماعية والمساواة في إطار الانماء المتوازن".

وأضافت أنّ "هذا الواقع البائس أدى إلى هذه الانتفاضة الشعبية ذات المنحى الوطني، متجاوزة الحدود الطائفية والمذهبية والمناطقية. انتفاضة تؤيدها الرابطة، وتتعاطف مع مقاصدها النبيلة، وأهدافها السامية"، مشيرةً إلى أنّها "إلى جانب صاحب النيافة والغبطة في المطالبة بحكم ديموقراطي وقضاء مستقل كما وتحييد لبنان عن الصراعات الخارجية ووجوب تطبيق اللامركزية، وقبل أي شيء استقلالية السلطة القضائية".

ولفتت الرابطة إلى أنّه "إذ تعتبر أن صوت الانتفاضة المدوي وصل إلى مسامع الجميع، ويجب أخذه بما يستحق من جدية، فإن محاسبة الفاسدين واسترداد الأموال المنهوبة يجب أن تكون في رأس أولويات الدولة اذا كانت راغبة فعلا باصلاح حقيقي واذا كان لا بد من تنفيذ مشاريع "سيدر" فمن الحكمة ان يتم ذلك بإشراف الدول المانحة"، مشيرةً إلى انّ "استمرار التظاهر في الساحات العامة حتى تحقيق المطالب هو أمر مشروع ومحق انسانيا ووطنيا ودستوريا، ويحظى بتأييدنا. لكن قطع الطرق يؤدي إلى شلل الحركة الاقتصادية بالكامل مما ينعكس سلبا على حياة المواطن ويزيد المؤسسات العامة والخاصة شللا".

وتتمنّت الرابطة المارونية على "الرئيس ميشال عون استلهام نداء بكركي لتحقيق الخطوات الإصلاحية المنشودة مستفيدين من حكمته وخبرته وحبه للبنان".

وكان  البطريرك مابشاره بطرس الراعي أكد أنّ "الكنيسة لطالما وقفت إلى جانب الشعب واحتضنت حاجاته وهي تلتزم بطاقاتها ومؤسساتها تقديم المزيد من الخدمات".

وقال بعد الاجتماع الاستثنائي لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان: "نحيّي الشعب المنتفض ونبدي تضامننا مع انتفاضته السلمية ونتفهم أسبابه"، مشيراً إلى أن "الشعب أثبت أنه موحد أكثر من قادته، وبعث برسالة تتخطى الانقسامات وخرج إلى الشوارع ليطالب بدولة مدنية يقرها أصلا الدستور".

ودعا الراعي "السلطة لاتخاذ خطوات جدية وشجاعة لإخراج البلاد مما هي فيه وندعو فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور إلى بدء مشاورات مع القادة السياسيين ورؤساء الطوائف لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن مطالب الشعب، بما يجنب البلاد اقتصادياً ومالياً وخصوصاً على أبنائنا وبناتنا الثائرين، وحان الوقت لتلبي الدولة المطالب المحقة وتعود الحياة الطبيعية إلى الشعب. وندعو هذا الشعب إلى المحافظة على نقاء تحركه وسلميته لمنع أي كان من استغلال حركته".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم