الأربعاء - 17 نيسان 2024

إعلان

الراعي: السلطة أمعنت في الانحراف والفساد حتى انتفض الشعب

الراعي: السلطة أمعنت في الانحراف والفساد حتى انتفض الشعب
الراعي: السلطة أمعنت في الانحراف والفساد حتى انتفض الشعب
A+ A-

أعرب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي، في مستهل الاجتماع الاستثنائي لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك في لبنان، عن اسفه "لان الناس ليس لديهم الثقة بالدولة ولا بالمسؤولين السياسيين، وانما لديهم الثقة بالكنيسة"، وقال: "نحن لا نستطيع ان نخيب آمالهم، واليوم نجتمع لمخاطبتهم. وسوف نتدارس الافكار سويا من خلال ورقة عمل وضعناها خلال اليومين الماضيين".

وبعد الاجتماع، أكد الراعي، أن "الكنيسة لطالما وقفت إلى جانب الشعب واحتضنت حاجاته وهي تلتزم بطاقاتها ومؤسساتها تقديم المزيد من الخدمات".

وقال: "اجتمعنا للنظر في الحالة الوطنية التي تستدعي مواكبة تطوراتها منعاً لانزلاق البلاد في مسارات خطيرة تنقض هوية لبنان"، معتبراً أن "ما يشهده لبنان منذ 17 تشرين الأول هو انتفاضة شعبية تاريخية واستثنائية تستدعي اتخاذ مواقف وتدابير استثنائية".

ورأى أن "السلطة أمعنت في الانحراف والفساد حتى انتفض الشعب وهذا الواقع يفرض علينا جميعا كمرجعيات روحية التوقف أمامه والعمل الفوري على معالجة أسبابه".

وقال: "نحيّي الشعب المنتفض ونبدي تضامننا مع انتفاضته السلمية ونتفهم أسبابه"، مشيراً إلى أن "الشعب أثبت أنه موحد أكثر من قادته، وبعث برسالة تتخطى الانقسامات وخرج إلى الشوارع ليطالب بدولة مدنية يقرها أصلا الدستور".

وأضاف: "ندعو السلطة لاتخاذ خطوات جدية وشجاعة لإخراج البلاد مما هي فيه وندعو فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على الدستور إلى بدء مشاورات مع القادة السياسيين ورؤساء الطوائف لاتخاذ القرارات اللازمة بشأن مطالب الشعب، بما يجنب البلاد اقتصادياً ومالياً وخصوصاً على أبنائنا وبناتنا الثائرين، وحان الوقت لتلبي الدولة المطالب المحقة وتعود الحياة الطبيعية إلى الشعب. وندعو هذا الشعب إلى المحافظة على نقاء تحركه وسلميته لمنع أي كان من استغلال حركته".

وأكد أنه "لا بد من احترام حرية التنقل للمواطنين ولا سيما للحاجات الصحية والتربوية والمعيشية، فيبقى الرأي العام محتضناً لهذه الانتفاضة". وثمّن جهود الجيش اللبناني في حماية هذا التحرك وسلميته.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم