المأزق الذي تواجهه السلطة اللبنانية راهنا اشبه بلحس المبرد بحيث ان الواقع الانتفاضي للشعب اللبناني في المدن والمناطق على امتداد الاراضي اللبنانية سيؤدي في حال استمراره بضعة ايام اضافية الى انهيار علما ان رفض استقالة الحكومة وهي احد مطالب المنتفضين يمكن ان يؤدي الى تسارع الانهيار المالي. وما لم يتم ايجاد مخرج واقعي وعملاني للمأزق قبل نهاية الاسبوع الجاري فان الوضع سيكون كارثيا علما ان المؤشرات لذلك موجودة بقوة راهنا. ولا يجب ان ينقاد اهل السلطة الى ما سبقه اليهم زعماء عرب لم يروا في ثورات ما سمي الربيع العربي سوى تهديد لسلطاتهم على قاعدة اما هم او البلد لان تدمير البلد ادى في نهاية الامر الى نهاية هؤلاء الزعماء حتى من بقي منهم في السلطة كالرئيس السوري بشار الاسد. فالمراقبون الموضوعيون لما يجري يقرون بان المؤشرات حول عدم خفوت رد الفعل الشعبي بعد الورقة الاصلاحية التي اقرها مجلس الوزراء متضامنا في مسعى الى استيعاب الانتفاضة انما يعني ان المسؤولين فشلوا في مقاربتهم للوضع علما ان الواقعية تقضي بان ما قدموه ليس اصلاحيا خصوصا مع تثبيت الموقف نفسه في ملف الكهرباء وفي رفض الية التعيينات او جملة امور اخرى. والخروج بورقة لم تحصل فيها متغيرات فعلية بل تجميلية يعبر اشد تعبير ان اهل السلطة لم يتعظوا او يروا في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول