الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

حناجر المحتجين شكّكت في صدقية المقررات الحكومية \r\nاليوم الخامس تواصل بزخم ومحاولات هادئة لفتح الطرق

حناجر المحتجين شكّكت في صدقية المقررات الحكومية \r\nاليوم الخامس تواصل بزخم ومحاولات هادئة لفتح الطرق
حناجر المحتجين شكّكت في صدقية المقررات الحكومية \r\nاليوم الخامس تواصل بزخم ومحاولات هادئة لفتح الطرق
A+ A-

ما إن أعلنت مقررات مجلس الوزراء في قصر بعبدا، حتى ارتفعت أصوات المحتجين معلنة عدم الثقة بالوعود الحكومية، والإصرار على المضي في الحراك الشعبي حتى إسقاط الحكومة والطبقة السياسية. في موازاة تحرك السلطة لإعادة فتح الأوتوسترادات والطرق المقطوعة ولو جزئياً، بحيث أجريت مفاوضات معهم من أجل إزالة المعوقات والاستمرار في الحراك.

كيف كانت خريطة الحراك الميداني في اليوم الخامس؟

الشمال وعكار

في طرابلس توافد المعتصمون الى "ساحة النور" منذ ساعات مبكرة. ولوحظ انضمام عائلات بكامل أفرادها صغارا وكبارا وطلاباً وطالبات رسموا العلم اللبناني على وجوههم.

وفي الضنية قطع المحتجون الطريق الرئيسية التي تربطها بطرابلس. كما قطعوا بالدشم الباطونية أوتوستراد البداوي الدولي الذي يربط طرابلس بالمنية وعكار والحدود الشمالية .

وفي عكار (النهار)، انتظر المعتصمون في ساحتي العبدة وحلبا وبقية نقاط الاعتصام الفرعية في مختلف المناطق العكارية بزخم أكبر لليوم الخامس، وسط ترقب للسلوك الذي ستعتمده السلطة السياسية إزاء المطالب المرفوعة.

ورفع في ساحة العبدة علم لبناني عملاق امتد على مسافة طويلة، فيما دارت حلقات الدبكة وسطها على وقع الأغاني الوطنية.

وفي ساحة حلبا التي ابقت اعتصامها مفتوحاً، حيث وصل المعتصمون ليلهم بنهارهم ونصبوا خيما وسط الشارع الرئيسي تحوطا للشتاء، واعلانا انهم باقون ما بقيت السلطة على تعنتها وعدم رضوخها لمطالب الناس المحقة.

واستمر القسم الاكبر من الطرق العكارية مقطوعاً ولم تنفع كل النداءات التي وجهت لفتحها، ولاعتماد نقطتين مركزيتين للاعتصام والتعبير عن وجع الناس في ساحتي العبدة وحلبا.

وحدها طريق المنية -العبدة عند نقطة المحمرة، اعيد فتحها بمسعى من رئيس البلدية عبدالمنعم عثمان ومخاتيرها وعائلاتها بالتنسيق مع المعتصمين.

ونفى عثمان في بيان ما ورد في بعض مواقع التواصل الاجتماعي عن "فرض خوة على سائقي السيارات عند نقطة جسر نهر البارد".

وفي بشري، اقفلت الطريق الى الكورة عند مدخل بلدة طورزا.

فيما عمد المحتجون في شكا الى إفراغ الأتربة على مسلكي الاوتوستراد، واستقدموا بلوكات اسمنتية وقطعوه في الاتجاهين. واستمرت الطريق البحرية في الهري - شكا مقطوعة.

وفي البترون، أمضى المحتجون ليلتهم على الاوتوستراد الذي لا يزال مقطوعا في الاتجاهين. وأقفل المحتجون اوتوستراد بصرما في الكورة بالسيارات، كذلك أقفلوا اوتوستراد كوسبا- الارز في الاتجاهين.

جبل لبنان

واستمر أيضاً قطع أوتوستراد جبيل في الاتجاهين.

وأفاقت كسروان على مزيد من قطع الطرق، إضافة الى النقاط المعروفة على طول الساحل في الصفرا ، غزير وزوق مكايل والطريق البحرية امام شركة الكهرباء. وأقفلت الطريق في زوق مصبح من الجبل نزولا الى الساحل بالإطارات المشتعلة، مما أدى الى ازدحام خانق. كذلك أقفل أوتوستراد نهر الكلب. بينما ظلت الطريق الجبلية مقفلة أيضا في جعيتا وعشقوت.

وفتح المعتصمون على الخط البحري في جونية، الطريق أمام الجيش وسيارات الصليب الاحمر اللبناني والحالات المرضية الطارئة فقط.

وفي المتن، أقفل مزيد من الطرق في نهر الموت - الجديدة، وأوتوستراد المتن السريع - بعبدات، والمكلس - المنصورية وعين علق - العطشانة.

وتجمهر محتجون عند مستديرة الشيفروليه - فرن الشباك، وقطعوا الطريق الدولية في الاتجاهين، رافعين الأعلام اللبنانية، وسط حلقات الدبكة على وقع الأغاني الوطنية.

كذلك قطع السير على بولفار سن الفيل والجسر الواطي وتقاطع الاتحاد لبعض الوقت.

وظلّت الطريق الدولية في عاليه مقطوعة خصوصاً عند مفترق شويت - العبادية بالحجارة والاطارات المشتعلة، وعند مفترق عين الجديدة، وعلى الطريق الدولية في بحمدون المحطة وفي صوفر. وعلى الساحل، تحولت مداخل دوحة عرمون وبشامون ومثلث خلدة قبل الظهر الى ما يشبه ساحة حرب، الارض سوداء، والأجواء عابقة بالدخان الاسود، وغابت السيارات وحلت محلها الدراجات النارية.

وقطعت الطريق في الناعمة وحوّل السير الى الطريق البحرية، بينما فتحت الطريق في الجية.

مداخل بيروت

وفي بيروت اقفلت طريق المدينة الرياضية- سليم سلام في الاتجاهين بالاطارات والمعوقات الحديد، وقطع كورنيش المزرعة بمستوعبات النفايات والمستوعبات. كذلك أقفلت الطريق عند مستديرة الطيونة في اتجاه شارع عمر بيهم - سباق الخيل - قصقص بمستوعبات النفايات.

الجنوب والنبطية

وفي صيدا (النهار)، لم يهدأ المشاركون في التظاهرات الاحتجاجية الغاضبة التي شملت كل الفئات والأعمار.

وبعد ليلة حافلة من التظاهر والاحتجاج شارك فيها الآلاف من صيدا والجوار، استأنف المتظاهرون تجمعاتهم في ساحة تقاطع ايليا على الاوتوستراد الشرقي، فيما قطع عدد منهم بعض الطرق الرئيسية والفرعية بالمعوقات والإطارات المشتعلة، وخصوصا في محيط ساحة الشهداء والبوابة الفوقا وبولفار معروف سعد وطريق النافعة ومحيط جسر سينيق (المدخل الجنوبي)، في حين استمرت الحياة في أسواق المدينة وساحاتها وشوارعها شبه معدومة وأحيانا مشلولة. وتفاوتت أوضاع طرق الجنوب بين إقفالها ومعاودة فتحها ولاسيما منها الزهراني - عدلون في اتجاه صيدا في الاتجاهين، الصرفند والغازية في الاتجاهين حتى مفترق مغدوشة (السواتر الترابية)، بينما أبقيت طريق السكسكية مفتوحة في الاتجاهين. واعتصم المحتجون أمام سرايا النبطية، حيث بثوا أناشيد حماسية، ورددوا هتافات "ثورة ثورة"، وقطعوا الطريق المؤدية الى السوق التجارية.

وصعّد المعتصمون عند مستديرة كفررمان تحركهم من خلال إغلاق كل الطرق بالسواتر الترابية والمعوقات، ونصبوا خيمة كبيرة وسط انتشار كثيف لقوى الأمن الداخلي وأمن الدولة والأمن العام، ورفعوا عليها عبارة "كلن يعني كلن"، وفتحوا ممرا للحالات الإنسانية. وفي صور، أحرق المعتصمون عند مستديرة العلم علماً إسرائيلياً، وسط هتافات أنهم من المقاومين للعدو الإسرائيلي. وأقفلت بالأتربة الطريق الدولية التي تربط البقاع بالجنوب عند مفترقي ميمس وسوق الخان. وعمل المحتجون على قطع طرق فرعية.

البقاع

في زحلة (النهار) التي يغلب على تظاهراتها النفس "القواتي"، استحسان للقرارات انما مطالبة بأن تنفذها حكومة جديدة. الى سعدنايل حيث أعرب المحتجون عن عدم ثقتهم بالطبقة الحاكمة مطالبين برحيلها كلها، وداعين الرئيس الحريري الى عدم تغطيتها، مرورا ببر الياس المرتابة في إصلاحات تشبه الوعود الانتخابية.

وعليه، بقيت جميع طرق البقاع الأوسط الرئيسة مقطوعة لرفض المحتجين الخروج منها، مما انعكس شللا في الحركة الاقتصادية التي اقتصرت على الحاجات اليومية. وفي بعلبك (النهار)، فرضت الاعتصامات مشهدا جديدا لم يكن كثيرون حتى من الناشطين يتوقعونه، وهو عودة بلدات البقاع الشمالي بكل طوائفها ومذاهبها يدا بيد، ولاسيما منها عرسال، تحت شعار "لن نركع لن نركع" رفضا للورقة الإصلاحية التي تلاها رئيس الحكومة سعد الحريري، مطالبين بإسقاط النظام واستقالة الحكومة.

من رأس بعلبك، عرسال، اللبوة، العين وبلدات الجوار، توافدوا في مواكب سيارة وراجلة الى محلة الزيتون في الفاكهة الجديدة حيث نجحوا في قطع الطريق الدولية ويد التفرقة المذهبية والسياسية.

وفي راشيا، توافد عشرات المحتجين الى الخيمة التي نصبت على طريق ضهر الاحمر، وعاودوا إقفال الطريق الرئيسية التي تربط طريق الجنوب - راشيا بمنطقة المصنع الحدودية". وأقدم عدد من المحتجين على إقفال مفترقات طرق بالإطارات المشتعلة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم