الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

حراك النبطية يحرق علمَي "إسرائيل وأميركا" والجيش يفتح بعض الطرق ليلاً

المصدر: "النهار"
النبطية- سمير صبّاغ
حراك النبطية يحرق علمَي "إسرائيل وأميركا" والجيش يفتح بعض الطرق ليلاً
حراك النبطية يحرق علمَي "إسرائيل وأميركا" والجيش يفتح بعض الطرق ليلاً
A+ A-

في اليوم الخامس لم تخفت "شعلة" التحرك الشعبي في النبطية، إذ احتشد المئات من الشبان والشابات أمام السرايا الحكومية بشعارات "الثورة" و"يسقط حكم المصرف"، إلا أن "غضباً ساطعاً" خرق الاعتصام السلمي مع محاولة أحد العملاء الصهاينة الذي خرج من السجن، مشاركتهم الاعتصام، ما دفع الشبان إلى طرده معلنين رفضهم "حضور عملاء إسرائيل وأمريكا بين الثوار"، مؤكدين بلافتات مكتوبة أن "الثوار هم أبناء الصدر وراغب وسناء وحكمت الأمين... ممنوع دخول أبناء السفارات إلى شعب المقاومة". 

وسرعان ما تطور الموقف إلى حرق المعتصمين العلمين الأميركي والإسرائيلي رفضاً لاتهامهم بأنهم "ضد المقاومة أو حصولهم على تمويل من السفارات"، مشددين على أنهم "جمعوا إيجار الصوتيات من المشاركين كما تقاسموا ثمن أكلهم وشربهم ليستمروا باللحم الحي أمام السرايا وفي القرى".

وبعد ساعات من الأغاني الثورية، استمع المعتصمون إلى كلمة رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، ما أثار خلافاً في ما بينهم حول الخطوة المقبلة بين "راغب بإعطاء الحريري فرصة لتطبيق ما وعد به وإن كان سقف ما قدّمه لا يلبّي طموحهم بالكامل، فيما الطرف الآخر أصرّ على أهمية بقائهم بالشارع لتحقيق المزيد"، وبالمحصلة اتفق الفريقان على"أن يتكرر سيناريو الأمس بحيث يتم فض الاعتصام ليلاً أمام السرايا الحكومية والتوجه إلى دوار كفررمان للراغبين بالاعتصام، على أن تتكرر الدعوة غداً".

وفي الضفة المقابلة، نشط مدير مخابرات الجيش في النبطية العقيد علي إسماعيل بالاتصال بالمجموعات التي أقفلت الطرق، فنجح بفتح الأوتوستراد عند جسر حبوش على وقع هتاف المتظاهرين "الجيش بيأمر أمر"، مؤكدين أنهم "سيحتفلون بما حققوا من مطالب على الطريق الفرعية المجاورة، على أن يعطوا فرصة للحكومة"، وكذلك عند مثلث كفرتبنيت على أن تستكمل المفاوضات لفتح الطريق عند النبطية الفوقا".

وبعد مفاوضات مع الجيش، أكد المعتصمون على دوار كفررمان "أنهم جزء من الحراك في لبنان وسيقررون ما يقرره المتظاهرون في بيروت وفي المناطق الأخرى، لا سيما وأن لا ثقة لديهم بالسلطة السياسية، لذلك يريدون الاستمرار بالاعتصام على أن يحصل غداً فتح جزئي للدوار الساعة العاشرة صباحاً ليُحصَر الاعتصام في جانب من المثلث مع تواجد قوى أمنية لحمايته ومواكبته، شرط أن يتم تنسيق الخطوة مع المناطق الأخرى بحسب التطورات المستجدة".

وبعدها أقيم مهرجان فني موسيقي مركزي بمشاركة أعداد كبيرة من المتظاهرين عند دوار كفررمان، بعد وضع شاشة عملاقة وعلى وقع الهتاف للثورة سيستمر لساعات الصباح".

الواضح أن ما أعلنه الحريري نجح بخرق جدار المعتصمين الذين بدا واضحاً الاختلاف بآرائهم في ما بينهم بعدما وحّدتهم مطالب الإصلاح، فهل ينجح بما طرحه في ثني الشبان عن التحرك، وإن استمر الحراك جزئياً، أم ستشهد ساحات النبطية تطورات دراماتيكية غداً؟






الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم