الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

صباح الاثنين: المسؤولون يختبئون والمحرَّمات سقطت... "الربيع اللبناني إلى أين"؟

المصدر: "النهار"
صباح الاثنين: المسؤولون يختبئون والمحرَّمات سقطت... "الربيع اللبناني إلى أين"؟
صباح الاثنين: المسؤولون يختبئون والمحرَّمات سقطت... "الربيع اللبناني إلى أين"؟
A+ A-

صباح الخير، إليكم أبرز مستجدات الاثنين 21 تشرين الأول 2019:

مانشيت "النهار" اليوم جاءت بعنوان: الشعب يُجبر السياسيين على "خطّة إنقاذيّة"

وصلت الرسالة الى من يعنيه الامر وترجم الوزير جبران باسيل ما قاله الرئيس ميشال عون في مقر الامم المتحدة في نيويورك. الرئاسة اللبنانية تتبنى الرغبة السورية في العودة الى جامعة الدول العربية لاضفاء شرعية اضافية على النظام واستعادته الاطلالة على العالم.

في مقالات اليوم، كتب غسان حجار  المسؤولون يختبئون والمحرَّمات سقطت: صُور وطرابلس مثالاً صور مثال صارخ، وكذلك طرابلس. كل ما كان يعتبر محظورا فقد عذريته هذه المرة. ان تصدح اصوات الموسيقى في ساحة النور التي اعتبرها الاسلاميون ساحتهم واطلقوا عليها تسمية "ساحة الله"، وان يجرؤ متظاهرون في صور على شتم الرئيس نبيه بري في معقله، والتوجه بالاهانة الى زوجته، لهو امر غير متوقع، عجزت حركة "امل" في عرينها عن ضبطه.التغيير الذي ميّز حراك الايام الماضية بدا مختلفا جدا، اذ اسقط الناس المحرمات، ولم يميزوا ما بين مسؤول وآخر. للمرة الاولى طبّقت عبارة "كلن يعني كلن".

وكتب نبيل بومنصف بين "الثورة" وشقيقتها ! أن تكون من جيل اختبر خيبات التجارب المريرة المتكررة الى حدود إمساك النفس عن الحفاوة بحدث مهيب طال انتظاره في عتمة بلد ادمن التفاهة فذلك لا يحجب انشدادك الى وقائع اللحظة الجارية خصوصا متى كان الحدث بهذا القدر الهائل من النبض المنتفض. تضع "انتفاضة 17 تشرين الاول 2019" شريحة كبيرة جايلت وتفاعلت وكانت جزءا من "ثورة الارز" في 14آذار 2005 في موقع التجاذب العنيف بين الاستيقاظ الفوري والمباغت لنبض كاد يتلاشى وآخر يخشى الرهان المتجدد حتى على موجة احتجاجية كبيرة لئلا تقود البلاد الى مجهول خطير. 

وكتب ابراهيم حيدر الربيع اللبناني يكسر القيود ويعرّي النظام... الحريري يترقب و"حزب الله" يحمي العهد! لا تشبه تظاهرات اللبنانيين الغاضبين من تردي الأوضاع المعيشية وفرض الضرائب أي حراك آخر. هي المرة الأولى التي تعم فيها التظاهرات كل المدن اللبنانية وفي مناطق كانت تقدم الولاء المطلق لقوى الأمر الواقع، إن في الجنوب أو الشمال أو حتى في جبل لبنان، فيما بقيت بيروت القلب النابض الذي يستقطب ويحرك مسار التغيير. خرج جيل جديد إلى الشارع عفوياً، واستقطب خلال أيام ثلاث فئات مختلفة، متحرراً من السيطرة الحزبية أو الطائفية السياسية ومن أي ولاءات مشروطة، ورفع شعارات تفاوتت بين اسقاط الحكومة وإجراء اصلاحات سريعة. 

وكتبت ابراهيم بيرم ما حصل "انتفاضة" من خارج كل التوقعات... فأي تسوية ستعيد الأمور سيرتها الأولى؟ أمَّا وقد وقع المحظور، وحدثت "الانتفاضة الشعبية" الكاسحة التي حذَّر منها مراراً وتكراراً كل الخبراء والضالعين في علم الاقتصاد والموجوعين والمكلومين، واعتبروها أمراً آتياً ولا ريب، باستثناء معظم "النخبة الحاكمة" التي بدت كأنها تتجاهل كل الصرخات والنداءات المتتالية ومضت في "غيّها" تنسج على نهجها الدائب منذ عقود، فإن الجليّ ان هذه النخبة بكل تلاوينها ومشاربها قد وجدت نفسها وسط حصار خانق، واستطراداً في دائرة أزمة حقيقية تبحث بجهد جهيد منذ اكثر من خمسة ايام عن سبل للنفاذ منها بسلاسة أو بأدنى قدر ممكن من الخسائر .

وكتبت روزانا بو منصف "الربيع" اللبناني الى أين؟ فاجأت التطورات التي اشعلتها نية الحكومة اللبنانية فرض ضريبة على الواتساب بقيمة 6 دولارات شهريا، المسؤولين اللبنانيين، بحيث أطلقت شرارة انتفاضة شعبية اعادت التذكير الى حد كبير بانتفاضة محمد البوعزيزي في تونس في 2011، الرجل الذي احرق نفسه بما أدى الى اشعال الربيع التونسي. وهو الامر الذي ادى الى تغيير جذري في تونس عبر تحول ديموقراطي كان اخره اجراء انتخابات رئاسية في تونس لقيت تقدير العالم بمنحاها الديموقراطي الى حد كبير.

وكتب سركيس نعوم هل يبقى المحتجّون في الشوارع أم يعطون فرصة لحكّامهم؟ شعر اللبناني المُفتقد من زمان إلى دولة الوحدة الوطنيّة والشعب الواحد والنظام المدني والعدالة الاجتماعيّة والمُحاسبة والأمن المجرّد ومعه الأمن السياسي والحريّة السياسيّة وحريّة التعبير واحترام حقوق الإنسان، شعر بالفرح أيّام الخميس والجمعة والسبت الماضية بل بالسعادة عندما رأى عشرات الآلاف من مواطنيه في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وهما قلب العاصمة بيروت موحّدين بمطالبهم الوطنيّة المتنوّعة واحتجاجهم على المؤسّسات الفاسدة في الدولة وعلى الحرمان الذي يعيشون من زمان.

أما موناليزا فريحة فكتبت أكبر حشدٍ عابر للطوائف والأحزاب في تاريخ لبنان: الشباب انتزع حصرية التعبئة من الأحزاب الدينية

ما يحصل في شوارع لبنان من أقصاه إلى أقصاه حدث تاريخي بمعايير كثيرة. الحشود الهادرة في الشوارع تحت علم لبناني واحد موحد عكست وحدة وطنية لا مثيل لها منذ انتهاء الحرب، وتخطت الانقسامات الطائفية والحزبية وكسرت كثيراً من الصور النمطية عن "بلد طائفي" شعبه يدار من زعماء الطوائف وشبابه خمول غير مهتم الا بالسهر واللهو. ولعل أبرز ما حققته تلك الحشود هو انتزاعها حصرية التعبئة والحشد من أحزاب طائفية لطالما تباهت بقدرتها الحصرية على احتلال الساحات والشوارع.

ما هو البرنامج السياسي لهذه الثورة؟ هو عنوان مقالة جهاز الزين الذي جاء فيها "أعترف أنّ ما يحصل في شوارع المدن اللبنانية في الأيام الأخيرة لم يتخطّ مخيًلتي فحسب كمراقب سياسي بل أنّه لم يخطر على بالي يوماًً. يبدو أنًّ هناك جيلًا جديدا لم نفهمه بعد يمارس انتقامه مما أصبح يشبه الهجرة القسريّة إلى الخارج التي وضعه فيها كما القدر نظام طوائفي في انخرطنا فيه إن لم يكن في المصالح الصغيرة أو الكبيرة ففي المزاج فصرنا نتصوّره جزءًا من طبيعة الحياة نفسها كأنّه الطقس أو الفصول الأربعة.لم نعد نتصوّر أنّ سلسلة الجبال هذه الشرقيّة والغربيّة وما بينها وما تحتها من سهول وسواحل واسّسها الفرنسيّون كدولة صغيرة على ساحل البحرالأبيض المتوسط عام 1920 كانوا يعرفون ويريدون ويؤمنون معاً بأنها لا يمكن أن تكون إلّا دولة نظام طائفي أبدي.

وكتبت سابين عويس هل خسر جعجع بخروجه من السلطة أو ربح؟ هل أحرجت "القوات اللبنانية" ثوابتها ومواقفها في الحكومة، فأخرجتها من جنة السلطة في توقيت أجمع بعض الاوساط السياسية على وصفه بـ"الملتبس"، تاركة حليفها الرئيسي سعد الحريري وحيدا في مواجهة تحالف العهد بركنيه الاساسيين "حزب الله" و"التيار الوطني الحر"، بعد تموضع وليد جنبلاط في الموقع الأقل ضررا لحزبه وقاعدته؟منذ إعلان رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع ليلا استقالة وزراء الحزب من الحكومة، بدأت التحليلات تراوح بين مرحب ومعارض، أو ربما "شامت"، وسط علامات استفهام حول حسابات الربح والخسارة التي ستترتب على الحزب الموازي قوة للتيار البرتقالي على الساحة المسيحية.

وتساءل اميل خوري في مقالته هل يطرح عون مبادرة إنقاذ وإلّا كان له موقف؟ هل كان الرئيس ميشال عون يعلم ما ينتظره من مُتاعب وصعوبات سياسيّة واقتصاديّة وماليّة موروثة أو مُستجدّة، عندما انتُخب رئيساً للجمهوريّة، وقبل على الرغم من ذلك تحمّل مسؤوليّة مواجهتها والتغلّب عليها كونه الرئيس القوي الذي لا شيء يقف في طريقه... أم أنّه لم يكن يعلم أنّها بهذا الحجم الذي جعله عاجزاً وهو ما بدا حتّى الآن؟ أوَلم يكن يعلم أنّ الدستور لا يمنحه في الأزمات الحادّة صلاحيّات تمكّنه من اتخاذ القرارات التي تخرج البلاد منها؟

وكتب عقل العويط "تابوت العهد" بل تابوت الفساد والنظام كان عليكم أنْ تسهروا طويلًا تحت سماءٍ نكراء، وأنْ تنقّبوا عميقًا في جمر الأوجاع غير القابلة للاحتمال، لتعثروا على مسمارٍ ملائم.عندما قيل إنّكم عثرتم عليه، كان ينبغي لكم أنْ تطرقوا المعدن طرقًا مهيبًا، لا لتدجّنوه أو لتروّضوه، ولا خصوصًا لتنالوا من كرامته المشاكسة، بل فقط لترهّفوا عقله الباطن، ولتمسحوه بالزيت، ولتدهنوه، وتطيِّبوه، من أجل أنْ يكون صالحًا في لحظة الصعق لإنجاز المهمّة المستحيلة.

وكتبت مارسيل محمد رؤية اقتصادية في حال استقالة الحكومة يعلو صوت وسط بيروت باستقالة الحكومة والعهد وسط أزمة اقتصادية ومالية تبقى حلولها ضائعة بانتظار توافق كافة الأطراف السياسية في لبنان. وإن كانت البلاد تعاني بشدة اقتصادياً، فكيف سيكون الوضع إن وصلنا إلى مرحلة الفراغ وأزمة حكم؟ هل فعلاً الحل هو الاستقالة وتنحي الشخصيات السياسية التي ينادي المتظاهرون برحيلهم من السلطة؟ وهل سيكون للبنان أمل من بعدهم؟ الجواب يحتاج دراسة مالية واقتصادية واجتماعية وسياسية للوضع الراهن وليس مناشدات غاضبة تُعبّر عن وجعٍ محقّ وضبابية التفكير بالمستقبل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم