الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الانتفاضة تعطّل البلد: ربّ ضارة نافعة!

سلوى بعلبكي
سلوى بعلبكي
Bookmark
الانتفاضة تعطّل البلد: ربّ ضارة نافعة!
الانتفاضة تعطّل البلد: ربّ ضارة نافعة!
A+ A-
استفاقت الدولة على هدير أصوات الشعب ينادي بسقوط السلطة واستقالة مكوناتها، بعدما رمت في سلة المهملات كل برامج الاصلاح وإعادة بناء المنظومة الاقتصادية والاجتماعية التي وعدت بها. فالشعب تحمل كالجبل أثقال الضرائب، إلا أن السلطة تمادت في زيادة الحمولة عليه، فانتفض وثار.خرج الشعب اللبناني للمرة الأولى في تاريخه في تظاهرات مليونية لتحقيق مطالب اجتماعية بحتة، وليست سياسية كتظاهرات آذار 2005. الشعب انتفض بكل فئاته، فهل وعت السلطة حجم الكارثة لتبدأ بالعلاج؟ البلد مقفل منذ 4 أيام والحبل على الجرار، والثورة في الشارع من دون قيادة (هذا مصدر قوتها)، حيث لا تستطيع السلطة أن تساوم أحدا أو تمرر تسوية مع أحد. والشعب يريد بإصرار إسقاط الجميع "كلن يعني كلن"، فإذا ما تراخى بعضهم سيتشدد بعض آخر، والحكومة بدأت بتفكك باكورته استقالة 4 وزراء منها، وورقة الاصلاحات معزوفة مكررة لن يقبل بها المنتفضون. الثقة فقدت، والدولة ثقة، والهيبة للجيش فقط، والجيش خارج الصراعات، فمن يحسم؟.في حسابات الربح والخسارة الدولة أفلست وربح الشعب جولة، ولكن المالية لا تنتظر والاقتصاد يئن والعملة الصعبة دواء مفقود وحبل الانقاذ بزيادة الضرائب قطعته الجماهير. السياح يغادرون، ودول "سيدر" تراقب وتفرمل خطواتها، المصارف مقفلة لضرورات الامن وسعر الصرف، ووسط بيروت يدفع ضريبة الجغرافيا والثورات، فأين الحل؟ بيد من، وما هي كلفته؟ لا يعير الخبير الاقتصادي ايلي يشوعي اهتماما للخسائر المادية التي ستصيب الاقتصاد جراء الانتفاضة الشعبية، "هناك ميزان الربح والخسارة، وإذا كان ثمة خسارة مالية واقتصادية بسبب التعطيل والانتاج، وخسارات مباشرة لا يمكن أحدا أن يتنكر لها، إلا أنه في الميزان ثمة ربح". فما هو الربح المتوقع من هذه الخسارة؟. يقول...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم