السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

هل تضامن برج إيفل مع لبنان؟ وهل هذه هي الورقة الإصلاحيّة؟ FactCheck#

المصدر: "النهار"
هل تضامن برج إيفل مع لبنان؟ وهل هذه هي الورقة الإصلاحيّة؟ FactCheck#
هل تضامن برج إيفل مع لبنان؟ وهل هذه هي الورقة الإصلاحيّة؟ FactCheck#
A+ A-

رصد قسم "النهار" للتحقق من الاخبار والصور والتصاريح، صورا ومنشورات تناقلتها صفحات وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، بالتزامن مع التظاهرات التي تعم مختلف ارجاء لبنان.

وفي النتيجة، صورة متلاعب بها لبرج ايفل "مضاء بالوان العلم اللبناني تضامنا مع لبنان"، مسودة ورقة اصلاحية "مفبركة"، وعبوة لغاز مسيل للدموع "منتهية الصلاحية" لا علاقة لتظاهرات لبنان بها. وهناك المزيد. 

FactCheck#

"النّهار" دققت من أجلكم   

1- وفقا للزعم، هذه هي مسودة الورقة الاصلاحية التي اتفق عليها بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة سعد الحريري. وتضمنت 15 نقطة، على ما يبدو، وكتبت بخط اليد. ردا على استيضاح "النهار"، يؤكد مصدر مطلع قريب ان "هذه الورقة مفبركة، ولا صحة لها اطلاقا". 

2-منذ ساعات، تتناقل صفحات وحسابات صورة لبرج ايفل في باريس، مع زعم انه تمت "اضاءته بألوان العلم اللبناني، تضامنا مع لبنان". وبالفعل، يظهر البرج الشهير مضاء بالوان العلم اللبناني. كذلك، تم تناقل الصورة مع زعم بالفرنسية ان الصورة من "باريس الآن": Paris Maintenant، Paris Now

غير ان البحث يظهر عدم صحة هذا الزعم، لظهور الصورة الاصلية (هنا)، والبرج مضاء بأنوار عادية صفراء، وليس بألوان العلم اللبناني، وفقا للزعم. وهنا الصورتان الاصلية والمتناقلة: 

وتبين المقارنة بينهما ان الصورة هي ذاتها. انظروا الى الاضاءة الى يمين البرج ويساره، وفي الوسط ايضا، والى الاشخاص. الصورة يمكن تحميلها من الموقع (هنا)، من دون اي قيود، ويمكن ايضا شراءها (هنا). والمؤكد ايضا ان الصورة قديمة، بحيث أمكن ايجاد آثارها عام 2014 (هنا) على الاقل، و2015 (هنا)... 

الى جانب هذه المعيطات اعلاه التي تشير الى ان هذه الصورة القديمة خضعت للتلاعب، لتبدو ما تبدو عليه، اتصلت "النهار" ايضا بأحد اللبنانيين الذي صدف وجوده في باريس، السبت 19 ت1 2019،  وتأكدت منه، بالصورة، ان البرج لم تتم اضاءته بالالوان العلم اللبناني، كما يزعم. 

اذا، الزعم ان برج ايفل تمت اضاءته تضامنا مع لبنان زعم كاذب، والصورة المتناقلة قديمة، وخضعت للتلاعب.  

3- صورة لما يزعم انها عبوة لغاز مسيل للدموع منتهية الصلاحية، تم استخدامها خلال التظاهرات. 

بحثا عن الصورة، عكسيا، يتبين انه سبق ان انتشرت (4 حزيران) عام 2018، على صفحات وحسابات ومواقع اخبارية عربية (هنا، وهنا، وهنا). ووفقا لموقع الحقيقة الدولية للداراسات والبحوث (هنا)، فإن المدير العام لقوات الدرك (الاردنية) اللواء الركن حسين الحواتمة نفى يومذاك "استخدام غاز مسيل للدموع منتهي الصلاحيةخلال احداث الاحتجاجات الأخيرة. وقال ان الصور المنشورة هي من خارج المملكة. وقد تداول ناشطون صور لقنابل غاز مسبلة للدموع منتهية الصلاحية، قالوا ان الدرك استخدمها في احد المناطق".

مزيد من البحث يبين ايضا ان الصورة ذاتها تناقلتها حسابات لاحقا، مع زعم ان العبوة المنتهية الصلاحية استخدمت خلال تظاهرات في العراق (هنا، تموز 2018). 

4-تناقلت حسابات لقطة شاشة لبوست نشرته صفحة تحمل اسم Randa Berri Official. ويتضمن تهديدا: "ويلكم ان نفذ غضبه واعطى أمره...". 

وفي وقت تفاعل مستخدمون مع البوست بردود قاسية، مع اعتقاد ان هذا التهديد جدي، يتبين ان هذه الصفحة ساخرة، بتأكيد منها، ولا تتكلم باسم السيدة رندى بري، كما يوحي به اسمها Randa Berri Official. 

5-تتناقل ايضا صفحات وحسابات صورة لحشود واسعة من المتظاهرين في وسط بيروت، بكونها صورة للتظاهرات الاخيرة. 

بحثا عن هذه الصورة، عكسيا، يتأكد انها تعود الى تظاهرات 14 آذار 2005. وينشرها الصحافي الزميل ميشال حاجي جورجيو على مدونته الخاصة بـ"ثورة الارز" عام 2005 (هنا). الصورة نشرتها صحيفة "لوريان لوجور" يومذاك، على ما يذكر. وقد التقطت في 14 آذار 2005. 

 


 

 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم