ساحة إيليا تحولت لمزار... "باقون حتى تحقيق مطالب الناس"

في اليوم الرابع للتظاهر والتحركات الاحتجاجية على محاولة الحكومة فرض ضرائب جديدة وعلى الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي تحول تقاطع إيليا في صيدا ومنذ اليوم الاول لبدء التحركات الغاضبة التي اجتاحت المدينة كما سائر المدن والقرى في الجنوب الى مزار وساحة مفتوحة لأبناء المدينة والجوار يعتصمون فيها ليل نهار معبرين بكل الأشكال والمظاهر السلمية والحضارية عن رفضهم المطلق بفرض اي ضرائب جديدة والمطالبة بالتغيير وإسقاط النظام ومحاسبة كل المسؤولين والفاسدين.

وخلافاً لما حصل في بعض المدن والقرى من أعمال حرق الإطارات او تخريب للممتلكات العامة والخاصة او إشكالات مع الجيش او القوى الأمنية، فإن المحتجين وهم من مختلف الأعمار والفئات يتجمعون وسط ساحات الطرق عند تقاطع ايليا وسط أجواء لا تخلو من الفرح او الغناء او الرقص وكل الهتافات او الكلمات نادرا ما يطلق فيها عبارات نابية يسارع المنظمون او المشرفون على التجمع تنبيه مطلقيها. 

وانعكس الاعتصام سلبا على مجمل الحياة العامة في المدينة، فالأسواق التجارية كما المصارف والمؤسسات التربوية لا تزال أبوابها مقفلة منذ مساء الخميس الفائت غير أن معظم الحاجات الضرورية للناس ظلت متوافرة مثل الخضر والفاكهة والمأكولات وما شابه.

واجمع عدد من المشاركين في ساحة ايليا على الاستمرار في تحركهم السلمي حتى تحقيق مطالب الناس التي تظاهرت ونزلت إلى الشارع.