الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

"التصعيد" السلمي يوقد "فتنة الليل" في النبطية

المصدر: "النهار"
النبطية – سمير صبّاغ
"التصعيد" السلمي يوقد "فتنة الليل" في النبطية
"التصعيد" السلمي يوقد "فتنة الليل" في النبطية
A+ A-

لم يحُل ما حصل فجر السبت امام السرايا الحكومي في النبطية من اشتباك بين نفر من المعتصمين ومناصري إحدى الجهات السياسية، دون استمرار الاعتصام السلمي الذي بدأه ناشطون من الحراك المدني، إذ تجمع عدد من الشبان والشابات امام السرايا الحكومية مشكلين حائطاً بشرياً رافضين فضّ "اعتصامهم السلمي نتيجة قيام بعض المعتصمين بأعمال لا تمثل جوهر تحركهم"، مؤكدين أن "مطلبهم ليس موجهاً ضد زعيم أو فئة دون أخرى بل هدفهم إحداث تغيير حقيقي لا يكون معه الشعب عرضة لضرائب جديدة دون اي اصلاحات حقيقية".

وما هي الا ساعات حتى أخذ هذا التجمع بالتوسع تدريجياً على وقع الاغاني الثورية بعدما اكتفى المتظاهرون بالتواجد في الباحة المقابلة للسرايا الحكومية من دون اقفال الطرق المجاورة بالتزامن مع قيام عناصر بلدية النبطية بإزالة العوائق عند تمثال حسن كامل الصباح وصولاً الى محلة بئر القنديل فاتحين الطرق امام تنقل الاهالي. إلا أن محاولات اعادة فتح الطريق عند دوار كفررمان وعند جسر حبوش لم تلقى آذاناً صاغية لدى المتظاهرين رغم وساطات القوى الأمنية نتيجة اصرار المعتصمين على ابقاء العوائق شرط عدم حرق اي اطارات مطاطية رافضين ايضاً فضّ تحركهم قبل تحقيق اي مطلب من الحكومة.

ومع تزايد اعداد المتظاهرين في باحة السرايا اقدم المعتصمون عصراً على القيام بمسيرة راجلة جابت شوارع المدينة على وقع الاغاني الثورية وهتافات "الشعب يريد اسقاط النظام" و "طاق طاق طاقية كلن كلن حرامية" ثم عادوا الى امام السرايا، مع العلم أن مسيرة سيارة لـمناصري "حركة أمل" اقتربت من المتظاهرين وهي تهتف لرئيس مجلس النواب نبيه بري الا انها لم تثر اي تلاسن او حساسية بين الموجودين على الضفتين بعدما فصل الجيش بينهم.

وبعدها قرر المنظمون بالتنسيق مع القوى الامنية فض الاعتصام امام السرايا وفتح الطريق قرابة الثامنة مساء والتوجه بمسيرة شموع نحو دوار كفررمان حيث اقيم تجمع ليلي "حماسي" صدحت فيه أغنية " لبنان راح يرجع والحق ما بيموت" مع الدعوة الى الاعتصام مجدداً غداً قرابة الساعة الحادية عشرة صباحاً امام السرايا الحكومية في النبطية.

بالتأكيد النهار "النبطاني" الطويل لا يزال محط انظار اغلب المتعاطفين مع المطالب المعيشية للمعتصمين الذين عكسوا وجعاً لم يعد يمكن اخفاؤه بطريقة سلمية وحضارية لا سيما في ظل مشاركة شبابية واسعة، فهل يحمل صباح الاحد سلوكاً حكومياً حقيقياً لا تكون فيه الضرائب وحدها مصدراً لحل الازمة الاقتصادية؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم