الخميس - 18 نيسان 2024

إعلان

لوحة النار: كيف رُسمت وإلى أين تقود؟

المصدر: "النهار"
مجد بو مجاهد
مجد بو مجاهد
Bookmark
لوحة النار: كيف رُسمت وإلى أين تقود؟
لوحة النار: كيف رُسمت وإلى أين تقود؟
A+ A-
تتوسّع حلقة النار في شوارع العاصمة بيروت كلّما تقدّم الوقت بعقارب الساعة المثقلة بالأحداث السياسية والشعبية التي أمطرت شرارات غضب امتدّت على مساحة الـ10452 كلم مربع. وإذا بمئات انطلقوا على غفلة من ساحة الشهداء ومشوا باتجاه أسواق بيروت وصولاً إلى الحمراء، يتحوّلون آلافاً مع كلّ خطوة جديدة وطأتها أقدامهم على وقع صرخات ومطالبات شعبية مستنكرة السلة الضرائبية المعتزم فرضها. فجأة، أضحى تطبيق "واتساب" وأخواته من منصات التواصل الاجتماعي، وسيلة تواصل مجانية وجسر عبور من واقع لبناني إلى آخر، فتح المساحات والمسافات على بعضها. فإذا بعدد كبير ممن شاهدوا وأنصتوا إلى غضب المعتصمين عبر التغطية المباشرة أو الفيديوات المتناقلة، أن انضموا إلى كرة النار التي عاينتها "النهار" ميدانياً على مدى يومين. وغدت مواقع التواصل الاجتماعي منظّم ايقاع الغضب الشعبي العفوي، فهذا الذي يتصل بقريبه: "وينك؟"، وتلك التي تبعث رسالة صوتية إلى قريبها: "نزال"، وذاك الذي ينقل الحدث عبر "فايسبوك لايف". المئات صاروا آلافاً في غضون ساعات مشياً على الأقدام مساء الخميس بين ساحة الشهداء فالحمراء وجسر الرينغ، حيث كبرت كرة النار عفوياً وانعكست غضباً شعبياً قطع طرقاً بالنار من جنوب البلاد إلى شمالها.يظهر جلياً لمواكبي التظاهرة عن كثب على مدى ساعات بين مساء الخميس ومساء الجمعة أن غالبية الوفود تقاطرت عفوياً مع حضور لافت للعنصر الشبابي الذي طغى على الصورة العامة. واقتصرت فرق المتظاهرين المنظّمة التي توجّهت إلى الميدان على شبّان...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم