السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الفساد فجّر بيروت بعد بغداد... محاصصة وإهدار يزيدان الفقر ويفاقمان البطالة

المصدر: "النهار"
Bookmark
الفساد فجّر بيروت بعد بغداد... محاصصة وإهدار يزيدان الفقر ويفاقمان البطالة
الفساد فجّر بيروت بعد بغداد... محاصصة وإهدار يزيدان الفقر ويفاقمان البطالة
A+ A-
لم تكن السنتات على خدمة "واتساب" وأية خدمة صوتية أخرى هي التي أطلقت الانتفاضة في لبنان، تماماً كما لم يكن ارتفاع الأسعار هو الذي أخرج العراقيين الى الشوارع قبل أسبوعين. ومهما قيل عن أياد خارجية حركت الشارع هناك ومحاولات لاسقاط العهد وأربابه هنا، يبقى الفساد والهدر اللذان ينخران أركان الدولتين دافعين اساسيين وراء الانتفاضتين الشعبيتين اللتين عكستا طفحاً للكيل. وبما أن لبنان ليس دولة نفطية بعد، وربما لن يصيرها قط، قد لا يكون بقدرة العراق على الصمود تحت أعباء كبيرة متراكمة ومتفاقمة.ويطل الحديث عن الفساد برأسه في لبنان بين الحين والآخر، وقد اتخذ موقعاً متقدماً مؤخراً في لبنان مع انضمام مختلف الأحزاب وقوى المجتمع المدني إلى حلقة المطالبة بمكافحته. ولكن المماطلة في الانتقال من التصريحات الى الفعل والامعان في عرقلة مسيرة بناء الدولة والانتقال الديموقراطي والاصرار على تعويم الانتماءات الطائفية دفع الشارع الى انتزاع المبادرة، بعدما بات البلد بشهادة المؤسسات المالية الدولية على شفا الانهيار، وصار الخطر على باب كل بيت والفقر سيفاً مصلتاً على رأس كل عائلة.واكتسبت الانتفاضة الاخيرة في لبنان أهمية خاصة كونها لا تقتصر على بيروت، وإنما تتوسع إلى جهات لبنان الأربع مما يعكس قلقاً أكبر وخوفاً أكبر وتململاً أكبر. كما اتخذت الاحتجاجات طابعاً شعبياً صرفاً ولم تخرج بناء على دعوات أهلية ولا حزبية أو رسمية. وبلا مبالغة، كاد لبنان كله أن يكون في الشارع اليوم، إذ من لم يخرج للتظاهر كان داعماً ومناصراً للتحركات الشعبية. وعكست الشعارات والهتافات المتنقلة من بيروت الى البقاع ومن الشمال الى الجنوب والجبل،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم