"تقديس" التحالف مع أميركا خطأ مع ترامب أو قبله؟

القسم الثاني والأخير من التقرير المهم الذي كتبه محلل الشؤون العربية في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية CIA راي كلوز، وتناول فيه الضربة الاسرائيلية الجوية الغامضة لمفاعل نووي سوري صغير ساعدت كوريا الشمالية في بنائه وفي تدريب سوريين لاستعماله بكل كفاءة، وكان ذلك في 6 أيلول 2007، القسم الثاني هذا تناول المملكة العربية السعودية ومواقفها في تلك الفترة وعلاقتها الوثيقة جداً بالولايات المتحدة. وقد كتب فيه الآتي: "أتذكر الفترة التي أعقبت مباشرة "حرب الغفران عام 1973" (كما تسميها اسرائيل وحرب تشرين كما يسميها العرب)، وكنت في حينه على اتصال بالسعوديين أن القوة الجوية الاسرائيلية اعتادت التحليق وعلى علو منخفض جداً فوق القاعدة الجوية السعودية في "تبوك" الواقعة شمال المملكة. وكانت عند وصولها فوق "المدرج" تسقط الخزانات الفارغة لطائراتها عليه قريباً جداً من الطائرات السعودية المقاتلة الرابضة هناك. وهدفها كان تذكير الذين على الأرض أن الخزانات الفارغة كان يمكن أن تكون قنابل وزن كل منها 500 "باوند" (رطل انكليزي). ولم تكن هذه العمليات إلا إظهاراً وقحاً ومتعجرفاً لاحتقار اسرائيل العجز السعودي. وقد أدّى ذلك الغرض منه. إذ أن الطيران الحربي الملكي السعودي لم يطلق أبداً أي طلقة ولم يشوش على أي جهاز إسرائيلي. لكن السعوديين كانوا يتذمّرون أمامي ويشكون لي ذلك كله، وأنا بدوري كنت أنقل...