الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الأمم المتّحدة: عدد "غير مسبوق" من القتلى والجرحى المدنيّين في أفغانستان

المصدر: "أ ف ب"
الأمم المتّحدة: عدد "غير مسبوق" من القتلى والجرحى المدنيّين في أفغانستان
الأمم المتّحدة: عدد "غير مسبوق" من القتلى والجرحى المدنيّين في أفغانستان
A+ A-

قُتل وأصيب عدد "غير مسبوق" من المدنيين في #أفغانستان من تموز حتى أيلول من هذا العام، بحسب ما ذكرت #الأمم_المتحدة في تقرير جديد نشرته الخميس، واصفة هذا العنف بأنه "غير مقبول بتاتا".

والتقرير الذي يوثق أيضا أعمال العنف خلال 2019، يرصد "تعرض الأفغان لمستويات مفرطة من أعمال العنف لسنوات عدة"، رغم وعود من جميع الأطراف "بمنع وتخفيف الأذى عن المدنيين".

ويلفت التقرير أيضا إلى "سخافة الثمن المتزايد باستمرار الذي يدفعه المدنيون، خصوصا أن معظم الأطراف يدركون أن الحرب في أفغانستان لا يمكن ان يكسبها أي من الجانبين".

وقال الممثل الخاص للأمم المتحدة في أفغانستان تاداميشي ياماموتو إن سقوط "ضحايا من المدنيين غير مقبول بتاتا"، مضيفا أن ذلك يؤكد أهمية المحادثات التي تهدف إلى وقف لإطلاق النار وحل سياسي دائم.

وقالت مسؤولة حقوق الانسان في بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان فيونا فريز: "تأثير النزاع في أفغانستان على المدنيين فظيع".

وتمثل الأرقام- 1174 قتيلا و3139 جريحا من الأول من تموز إلى 30 أيلول- زيادة بنسبة 42 بالمئة بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وحملت الأمم المتحدة "عناصر معادية للحكومة"، مثل حركة طالبان المسلحة التي تشن تمردا داميا في أفغانستان منذ أكثر من 18 عاما، القسم الاكبر من المسؤولية في ارتفاع عدد القتلى والجرحى.

وشهد تموز وحده عددا أكبر من القتلى والجرحى من أي شهر منذ أن بدأت "بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان" توثيق العنف في 2009.

وشهدت الأشهر الستة الأولى من 2019 انخفاض عدد القتلى والجرحى بالمقارنة بالسنوات الماضية.

إلا أن العنف تصاعد في الربع الثالث من العام، بحيث رفع إجمالي حصيلة القتلى والجرحى لهذا العام لتكون الأعلى منذ انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي القتالية في نهاية 2014.

وسجلت الأمم المتحدة 8239 قتيلا وجريحا مدنيا في الإجمال في الأشهر التسعة الأولى من 2019 -- 2563 قتيلا و5676 جريحا -- غالبيتهم قتلوا أو جرحوا في هجمات انتحارية او انفجار عبوات ناسفة.

وقالت بعثة المساعدة الدولية في أفغانستان إن نحو 34% من هؤلاء من النساء والأطفال.

كذلك، وثقت الأمم المتحدة ارتفاعا مقلقا في عدد القتلى والجرحى بايدي القوات الموالية للحكومة منذ مطلع العام.

وبين 8239 قتيلا وجريحا، قتل 1149، واصيب 1199 بايدي القوات الموالية للحكومة، خصوصا في اشتباكات برية وضربات جوية- أي بزيادة بنسبة 26 بالمئة بالمقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في أيلول أن أعمال العنف التي ترتكبها طالبان هي سبب الوقف المفاجئ للمحادثات بين الحركة وواشنطن، التي كان من المتوقع أن تمهد الطريق أمام سلام أوسع في أفغانستان.

والمحادثات التي عقدت بشكل رئيسي في الدوحة اعتبارا من أيلول 2018، كانت أفضت إلى مسودة اتفاق يتيح بدء الولايات المتحدة بسحب قواتها من أفغانستان مقابل عدد من الوعود الأمنية.

وكان يؤمل أن يؤدي ذلك إلى محادثات واتفاق في نهاية الأمر بين المتمردين والحكومة المدعومة من الولايات المتحدة في كابول.

وبعدما نسف ترامب المحادثات في اللحظة الأخيرة، هددت طالبان بمواصلة القتال، غير أنها أبقت الباب مفتوحا أمام محادثات في المستقبل.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم