الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

ترامب: قرار سحب الجنود الأميركيين من سوريا إستراتيجيّ

المصدر: "أ ف ب"
ترامب: قرار سحب الجنود الأميركيين من سوريا إستراتيجيّ
ترامب: قرار سحب الجنود الأميركيين من سوريا إستراتيجيّ
A+ A-

دافع الرئيس الأميركي دونالد #ترامب، أمس الأربعاء، عن قراره سحب الجنود الأميركيين من #سوريا ووصفه بأنّه رائع استراتيجياً في حين دان مجلس النواب بغالبية كبيرة هذا القرار في إتفاق نادر بين الديموقراطيين والجمهوريين.

ويأتي ذلك بينما توجه نائب الرئيس مايك بينس ووزير الخارجية مايك #بومبيو إلى #تركيا لمحاولة إقناع الرئيس التركي رجب طيب #إردوغان بوقف الهجوم في شمال سوريا.

وانضمّ 129 من نواب الحزب الجمهوري إلى الديموقراطيين لشجب سحب القوات الأميركية من شمال سوريا بأغلبية 354-60 صوتاً.

ودعا القرار المشترك الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى الوقف الفوري للعمليات العسكرية ضد المقاتلين الأكراد في سوريا.

وفي إشارة إلى تدهور علاقة ترامب بالكونغرس بينما يجري مجلس النواب تحقيقاً يهدف إلى عزله، انسحبت رئيسة مجلس النواب الديموقراطية نانسي بيلوسي وزعيم الأقلية الديموقراطية في مجلس الشيوخ تشارلز شومر مما وصفوه بأنه لقاء عاصف في البيت الأبيض مع ترامب.

وقال شومر إنّ ترامب وصف بيلوسي بأنّها "سياسية من الدرجة الثالثة" بينما قالت بيلوسي إن الرئيس كان في حالة "انهيار".

لكن ترامب انتقل إلى "تويتر" متّهماً بيلوسي بأنّها "تعاني من الانهيار"، مضيفاً أنّ "المسؤولة الديموقراطية نانسي بيلوسي تحتاج إلى مساعدة وبسرعة إما أن شيئاً ما لا يعمل في عقلها أو أنها ببساطة لا تحب بلدنا".

وفي مواجهة تصاعد الإنتقادات من الحزبين في واشنطن بشأن الإنسحاب المفاجئ للقوات الأميركية من سوريا، نفى ترامب أنّه أعطى إردوغان ضوءاً أخضر لشن عملية عسكرية ضد الأكراد.

وصرّح ترامب للصحافيين في البيت الأبيض أنّ "قرار الرئيس إردوغان لم يفاجئني لأنه أراد القيام بذلك منذ فترة طويلة  كان يحشد قوات على الحدود مع سوريا منذ فترة طويلة".

وذهب الرئيس الأميركي إلى حدّ الاستخفاف بالحلفاء الأكراد الذين تخلى عنهم في وجه الهجوم التركي، ليصفهم بأنهم "ليسوا ملائكة"، وكذلك بمنتقديه الجمهوريين.

وقال ترامب عن محادثة هاتفية أجراها مع إردوغان قبل التوغل التركي في سوريا، إنّه "لم أعطه ضوءًا أخضر. وإنما عكس الضوء الأخضر"، مضيفاً أنّه "كتبت رسالة مباشرة بعد تلك المحادثة، رسالة قوية للغاية".

في الرسالة المؤرخة في 9 تشرين الأول، كتب ترامب لإردوغان "لا تريد أن تكون مسؤولاً عن ذبح الآلاف"، وحضه على ألا يكون "متصلباً" أو "أحمق". وتابع  "سينظر إليك التاريخ بشكل إيجابي إذا قمت بذلك بالطريقة الصحيحة والإنسانية"، مؤكداً للمراسلين الصحافيين أن "القوات الأميركية باتت في مأمن وأن تداعيات الانسحاب الأميركي ستحض سوريا وتركيا وروسيا على تسوية الأمور فيما بينها"، مضيفاً "أرى أن الوضع على الحدود التركية مع سوريا بالنسبة للولايات المتحدة، رائع من الناحية الإستراتيجية. جنودنا خارج تلك المنطقة، جنودنا آمنون تمامًا. عليهم أنّ يتصرفوا".

وتابع "دخلت تركيا إلى سوريا. إذاً ذهبت تركيا إلى سوريا، فهذا بين تركيا وسوريا وليس بين تركيا والولايات المتحدة، مثلما يريد كثير من الأغبياء أن يجعلوكم تصدقوا".

ودافع مجدداً عن موقفه في تغريدة أرسلها في وقت متأخر من الليل. وقال "أنا الوحيد الذي يمكنه الكفاح من أجل سلامة قواتنا وإعادتهم إلى الوطن من حروب لا نهاية لها سخيفة ومكلفة، ثم أتعرض للسخرية. كان الديموقراطيون يحبذون دائمًا هذا الموقف، حتى تبنيته".

وعبر ترامب عن ثقته في أن الأسلحة النووية الأميركية المخزنة في قاعدة إنجرليك الجوية التركية آمنة، على الرغم من التوتر الشديد بين أنقرة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بشأن التوغل في سوريا.

وقلل من شأن هروب مقاتلي الدولة الإسلامية الذين كان يحتجزهم الأكراد كمحاولة "لجعلنا نبدو وكأنه علينا أن نعود إلى هناك".

وحذر معارضو الإنسحاب من أنّ "هروب هؤلاء يعطي الجهاديين فرصة لإعادة تجميع صفوفهم بعد إنهيار خلافتهم في سوريا تحت ضربات القوات الأميركية وحلفائها الأكراد".

أمّا الأكراد، فقال ترامب إنّهم "يعرفون كيف يقاتلون، وكما قلت فهم ليسوا ملائكة. إنهم ليسوا ملائكة إذا نظرتم جيداً".

ورأى ترامب إن حزب العمال الكردستاني الذي يقود تمردًا منذ عقود ضد أنقرة، يمثل على الأرجح تهديدًا أكبر من جماعة الدولة الإسلامية".

وهاجم ترامب منتقدي قرار الإنسحاب، وخصوصاً السناتور الجمهوري ليندسي غراهام الذي كان مدافعًا قويًا عن الرئيس، بأنه "يود  البقاء في الشرق الأوسط لألف سنة قادمة مع الآلاف من الجنود الذين يخوضون حروب الآخرين. أريد أن أخرج من الشرق الأوسط. دعهم يخوضون حروبهم".

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم