الثلاثاء - 16 نيسان 2024

إعلان

لبنان يحترق: نار في صور... وشائعات FactCheck#

المصدر: "النهار"
هالة حمصي
هالة حمصي
لبنان يحترق: نار في صور... وشائعات FactCheck#
لبنان يحترق: نار في صور... وشائعات FactCheck#
A+ A-

#لبنان_يحترق... في صور وبوستات وأخبار تكثف تناقلها على مواقع اخبارية وصفحات وحسابات لبنانية وعربية في وسائل التواصل الاجتماعي. حرائق مستعرة في مختلف ارجاء لبنان، واكبها رواد التواصل الاجتماعي بصور، تبين بعد التدقيق في عدد منها ان لا علاقة لها اطلاقا بحرائق لبنان. كذلك، انتشرت بوستات ومعلومات دقّقنا فيها في هذه المقالة. "اضراب رسمي تضامني" مع جرحى الحرائق؟ "شهيد ثان" لهذه الحرائق؟ حرائق مفتعلة؟ FactCheck# 

"النّهار" سألت ودقّقت من أجلكم  



هنا التدقيق في عدد من الصور المتناقلة، الى جانب اخبار ومعلومات تم تداولها على وسائل التواصل في الساعات الماضية:  

1-صورة أولى (ادناه) تكثف تناقلها على صفحات ومواقع اخبارية لبنانية وعربية في الساعات الماضية، مع زعم انها تظهر حرائق في لبنان.  

غير ان البحث عنها، عكسيًّا، يبيّن ان انتشارها بدأ من مواقع اخبارية وصفحات سورية، في ساعة متأخرة من ليل الاثنين 14 ت1 2019 وبعد منتصف الليل (هنا، هنا، هنا، هنا، هنا، وهنا) بالتزامن مع تناقل خبر اندلاع حرائق في محافظات سورية عدة، منها اللاذقية وطرطوس وحمص.

ويظهر التوقيت (صفحة محبي وادي النصارى 19:40 ليل الاثنين 14 ت1 2019، صفحة كلاكيت 23:34 ليل الاثنين 14 ت1 2019، وصفحة قناة الرحيبة الاعلامية 00,13 الثلثاء 15 ت1 2019، صفحة النسخة الحموية 00,33، موقع SyriastarTimes 00,36، صفحة شبكة اخبار حي الزهراء 01,20) ان نشرها على صفحات ومواقع سورية سبق نشرها لبنانيا.

2- صورة ثانية (ادناه) لحرائق تشاركت فيها صفحات وحسابات لبنانية بكثافة.

بحثا عن الصورة عكسيا، أمكن ايجادها في موقع Getty Images (هنا، وهنا). مكان التقاطها: كالاموس أتيكا Kalamos Attika في اليونان. التاريخ 14 آب 2017. وفي الشرح الذي ارفقته الوكالة بالصورة: "حريق هائل مع العديد من المنازل المحترقة في كالاموس أتيكا. تم تصوير المشهد من مسافة 5 كيلومترات في أمارينثوس، إريتريا في يوبيا، في 14 آب 2017 (تصوير فاسيليوس أسويستوبولوس/ نور فوتو، عبر غيتي إيماجز)".



3-صورة ثالثة (ادناه) يتم تناقلها على انها تظهر "حرائق تشعل احراج زغرتا".

يبين البحث العكسي عن الصورة ان لا علاقة لها اطلاقا بلبنان، وترجع الى عام 2007. الصورة تظهر حريقا عرف بـZaca Fire، وقد اندلع في غابة لوس بادريس الوطنية، بمقاطعة سانتا باربرا، ولاية كاليفورنيا الاميركية، بتاريخ 4 تموز 2007، وفقا لموقع جامعة سان دييغو (هنا). الصورة تحمل توقيع هيئة الغابات الاميركية U.S. Forest Service

4-تناقلت ايضا صفحات وحسابات لبنانية، الثلثاء 15 منه، صورة لـ"قاسم سرعيني، الشهيد الثاني بفعل الحرائق".

في حقيقة الامر، الصورة المتناقلة تظهر بالفعل قاسم سرعيني. لكن وفاته لا علاقة لها بـ"حرائق لبنان". وفقا لنعي نشرته حركة أمل (شعبة الغازية) (هنا)، فإن سرعيني "قضى بعد تعرضه لحادث اثناء عمله في شركة الغاز والنفط في الزهراني". وقد ووري الثرى الثلثاء 15 منه، في جبانة الغازية.  

حتى الساعة، الشاب سليم أبو مجاهد (33 عاما) هو الضحية الوحيدة لحرائق لبنان. سليم أبو مجاهد ضحية حريق بتاتر... "قلبي عم يوجعني"، على ما عنونت "النهار" تقريرا عن ابو مجاهد (هنا، 15 ت1 2019). وهناك ايضا ضحية غير مباشرة لهذه الحرائق: ثريا الحسين "أم خليل"، ابنة بلدة البرغلية، التي صدمتها مركبة إطفاء متوجهة إلى بلدة المشرف ("النهار"، هنا، 16 ت1 2019). 

ردا على اتصال "النهار"، قال نائب مدير فرق الاسعاف في الصليب الاحمر اللبناني أليكسي نعمة ان لا تعديل على حصيلة الاصابات التي اعلنها الصليب الاحمر الثلثاء 15 ت1 2019، من جراء الحرائق. وفقا لهذه الحصيلة التي نشرها الصليب الاحمر في بيان (هنا)، "نقل 18 حالة صحية إلى المستشفيات، الثلثاء، وقدّم الإسعافات الأولية الى 88 حالة صحية أخرى". 

5- "البرلمان اللبناني أعلن الاضراب الاربعاء في كافة القطاعات الخاصة والرسمية والادارات العامة والمدارس..."، وفقا لما زعم او اثير على وسائل التواصل؟

كلا، هذا الخبر المتناقل لا صحة له اطلاقا. لم يُعلَن اضراب اليوم في لبنان، "تضامنا مع جرحى الحرائق". 

6- حريق مفتعل في بشامون؟ وايجاد مواد شديدة الاشتعال، وفقا لما روجت له صفحات؟ 

ردا على استيضاح "النهار"، أكد نائب رئيس بلدية عاليه- بشامون جورج عازار ان "لا صحة اطلاقا لهذه المزاعم". وقال: "لا شيء اطلاقا مما تزعمه هذه البوستات. لا تحقيقات، ولا مواد مشتعلة، كما يزعمون. كل هذا ليس صحيحا". 

7- نظريات المؤامرة تعززت مع انتشار فيديوات، في أحدها يشاهد "القاء القبض على أحد مشعلي النيران"، وفقا للزعم. 

وقد أصدرت قوى الامن الداخلي بيانا (هنا) اوضحت فيه الآتي: "انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه عنصر من الشرطة البلدية وهو ينهال بالضرب على أحد الأشخاص، وقد جرى تداول أخبار بأن الشخص المضروب كان يفتعل حرائق. ومن خلال المتابعة والتحقيق الذي أجرته فصيلة برمانا، في وحدة الدرك الإقليمي، تبيّن ان (ح. م.) من الجنسية السورية، وهو عامل في إحدى الورش الكائنة في بلدة بعبدات – المتن، قد أقدم على إحراق بعض النفايات (أكياس من النايلون والورق وكرتون...) في محيط الورشة، وذلك بعدما طلب مالك الورشة التخلّص منها. وقد حضر عناصر شرطة البلدية الى المكان، وجرى إخماد النيران، بينما أقدم شرطيان على ضرب العامل بعد أن حاول الفرار. وقد أوقف ح. م. للتسبّب بإحراق النفايات، ولدخوله البلاد خلسة، وتُرك الشرطيان البلديان لقاء سندي إقامة، بناءً على إشارة القضاء المختص.  


[email protected]

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم