الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

صوت الموسيقى

سمير عطاالله
Bookmark
صوت الموسيقى
صوت الموسيقى
A+ A-
عشق سعيد فريحة الفن بقدر ما شغفته الصحافة، فقرر ضمه إليها. انشأ جريدة "الانوار"، ثم فاجأ الجميع اوائل الستينات بإنشاء "فرقة الأنوار للرقص الشعبي" التي طاف بها العالم. ولم تكن فرقة "الدبكة" لبنانية، بل كان صاحباها مروان ووديعة جرار من فلسطين. وقد عرفنا يومها أن تلك السيدة الجميلة التي اهتزت لها "ادراج بعلبك" هي خريجة جامعة كايمبريدج.لم تستمر فرقة "الانوار" طويلاً رغم كل ما بذل سعيد فريحة وتكبد وحارب. ولم نعد نسمع عن وديعة جرار. وقبل ايام كنت استذكر مع المهندس رمزي صنبر زمن الحقبة الجميلة في بيروت. تحدث عن جيرانه الذين قدموا مثله من يافا وحيفا وصفد. وذكر بنوع خاص جارين: الطبيبين جورج حبش ووديع حداد. وقال ان الجيران كان يأتي إليهم دائماً صوت جميل يغني "اعطني الناي وغني"، وكان ذلك صوت حبش، أما الجار الآخر، وديع حداد، فلم يُعرف عنه الشغف الموسيقي. هذا الشغف تولته في العائلة شقيقته وديعة، لاحقاً وديعة جرار، العائدة من كايمبريدج.في هذه المرحلة ظهر جيل كثير على حلبة النضال العربي. يساريون مثل جورج حبش، ووسطيون ويمينيون متدينون من موالي المفتي أمين الحسيني: راوحت وتفاوتت وتفرعت نشاطات هؤلاء، لكن كان لها قضية مركزية واحدة هي فلسطين. وعلى الصعيد الدولي، انقسم العالم بين غرب يدعم اسرائيل، وشرق سوفياتي يناصر الفلسطينيين. لذلك، كان الحزب الشيوعي اللبناني، في صورة عفوية، حليفاً لموسكو، وجزءاً من حركتها الأممية.مر بالحزب بارزون كثيرون: من "البورجوازي" أيوب ثابت إلى "البروليتاري" جورج البطل. لم يصل كريم مروة الى زعامة الحزب، لكنه كان منذ اليوم الأول في الواجهة القيادية. بل كان، الى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم