الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

ترامب: فليطلب أكراد سوريا من نابوليون بونابرت أن يحميهم

ترامب: فليطلب أكراد سوريا  من نابوليون بونابرت أن يحميهم
ترامب: فليطلب أكراد سوريا من نابوليون بونابرت أن يحميهم
A+ A-

اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب الإثنين على الأكراد أن يطلبوا من إمبراطور فرنسا في القرن التاسع عشر نابوليون بونابرت ان يحميهم من الهجوم الذي تشنّه تركيا على مناطقهم في شمال شرق سوريا.

وجاء في تغريدة له على "تويتر": "بعد هزيمة خلافة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بنسبة 100 في المئة، أخرجتُ من سوريا معظم قواتنا. فلتحمِ سوريا و(الرئيس السوري بشار) الأسد الأكراد ويقاتلوا تركيا في سبيل أرضهم".

وقال: "لقد قلت لجنرالاتي لماذا يجب أن نقاتل من أجل سوريا والأسد لحماية أراضي عدوّنا؟ ليست لديّ أيّ مشكلة في أن يساعد أيّ كان سوريا في حماية الأكراد، سواء أكان روسيا أم الصين أم نابوليون بونابرت". وأضاف :"آمل في أن يسير الأمر جيّداً بالنسبة الى الجميع، فنحن على مسافة 7000 ميل!".

وبعد ساعات من هذه التغريدة، أصدر ترامب أمراً تنفيذياً فرض بموجبه عقوبات على تركيا تشمل حتى الآن وزارتين وثلاثة وزراء، وذلك لإرغام أنقرة على أن "تنهي فوراً هجومها" العسكري على الفصائل الكردية في شمال شرق سوريا.

والوزارتان هما الدفاع والطاقة، والوزراء للطاقة والدفاع والداخلية الذين باتوا ممنوعين من دخول الولايات المتحدة ومن إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأميركي، كما باتت أموالهم في الولايات المتحدة، إن وجدت، مجمّدة.

وأجاز الرئيس الأميركي في أمره التنفيذي فرض عقوبات على عدد كبير جداً من المسؤولين الأتراك المتورّطين في أعمال تعرّض المدنيين للخطر أو تزعزع الاستقرار في شمال شرق سوريا، لكنّ إدارة ترامب قرّرت في الوقت الحاضر قصر هذه العقوبات على الوزارتين والوزراء الثلاثة فقط.

ومنذ إعلانه قبل ثمانية أيام عن سحب القوات الأميركية من مواقع على الحدود التركية - السورية، يرسل ترامب إشارات متناقضة، إذ إنّه يدعو لتخليص الولايات المتحدة من حروب الشرق الأوسط ويهدّد في الوقت نفسه تركيا بـ"تدمير اقتصادها".

وقد مهّد قراره سحب القوات الأميركية من المنطقة التي يسيطر عليها الاكراد الطريق أمام الهجوم التركي، الأمر الذي اثار انتقادات واسعة داخل بلاده، واعتبر خيانة للأكراد الذين تحالفوا مع الولايات المتحدة لهزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي باريس، أعلن قصر الإليزيه أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، شدّد خلال مكالمة هاتفية مع ترامب الإثنين على "الضرورة المطلقة لمنع انبعاث" تنظيم "داعش".

وإلى الرئيس الأميركي، أجرى ماكرون محادثات هاتفية مع الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والعراقي برهم صالح، كما أفادت الرئاسة الفرنسية.

وتخشى باريس وغيرها من العواصم الأوروبية فرار أفراد "داعش" المعتقلين لدى الأكراد واستفادة التنظيم الجهادي من التفلّت الأمني لإعادة تنظيم صفوفه على الأرض.

وأوضح الإليزيه أن المحادثة مع أردوغان "أكّدت وجود تباين كبير في الآراء حول التداعيات المرتقبة للهجوم التركي على شمال شرق سوريا".

اما أنقرة فقالت إنّ أردوغان "شرح" لماكرون أهداف العملية و"لفت انتباهه الى التهديد الذي يشكّله داعش ووحدات حماية الشعب الكردية على أمن تركيا ووحدة أراضي سوريا".

كذلك قال الإليزيه إنّ المحادثات بين الرئيسين الفرنسي والعراقي تناولت "المخاطر التي تشكّلها الأوضاع الحالية على الصعيدين الإنساني والأمني"، و"الإجراءات الواجب اتّخاذها في إطار التحالف الدولي" ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" و"الذي يجب ان يتحمّل مسؤولياته". وفي هذا الإطار، أعرب ماكرون لصالح عن أمله في "تعزيز التعاون الفرنسي - العراقي".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم