لماذا لا تزال تركيا في حلف الناتو؟
15-10-2019 | 16:44
المصدر: "النهار"
أثار الاجتياح التركي لشمال سوريا من جديد في الأوساط السياسية والأمنية في واشنطن الأسئلة والشكوك حول جدوى علاقة حلف شمال الأطلسي (الناتو) وتركيا. وفي مؤشر عكس عمق الاستياء الأميركي الرسمي من تركيا وتحديداً من الرئيس رجب طيب أردوغان. وقال وزير الدفاع مارك أسبر يوم الأحد إن تركيا لا تتصرف كحليف في الناتو. وتابع في مقابلة تلفزيونية أن سلوك تركيا "في السنوات الماضية كان رهيباً، لأنها تبتعد عن الفلك الغربي". الاستياء من تركيا في الكونغرس هو من بين المسائل القليلة التي تلتقي قيادات الحزبين الجمهوري والديموقراطي عليها. وفي سياق العقوبات التي سيناقشها مجلس الشيوخ طرح السناتور الجمهوري ليندزي غراهام، والديموقراطي كريس فان هولن إمكانية تجميد عضوية تركيا في حلف الناتو، على الرغم من عدم وجود خارطة طريق تؤدي إلى ذلك. ويوم الاثنين أعرب السناتور الديموقراطي كريس كون عن شجبه للاجتياح التركي، ودعا إلى إعادة النظر بالعلاقات الأميركية - التركية القديمة، بما في ذلك مسألة تعليق عضوية تركيا في حلف الناتو.ويقول ستيفن كوك الباحث في مجلس العلاقات الخارجية لـ"النهار" إنه عندما يتحدث بعض السياسيين عن أن تركيا "هي حليف استراتيجي" للولايات المتحدة، فإن مثل هذا الكلام "لا معنى له". ويضيف كوك الذي يكتب عن العلاقات الأميركية - التركية أن أنقرة تريد البقاء في الحلف لأن ذلك لا يزال يخدم مصلحتها، كما أن طردها من الحلف ليس أمراً سهلاً. ولكنه يعود للقول إن تركيا حالياً "لا تخدم الأمن الجماعي لأعضاء الحلف. وهي ساعدت إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية ضدها، واشترت نظام دفاع صاروخي روسي، وساهمت في الفوضى في سوريا، الأمر الذي يثير من جديد احتمال تجدد هجمات ارهابيي الدولة الإسلامية في أوروبا.اتفاقية حلف شمال الأطلسي، لا تتضمن أي بند حول طرد أو تجميد عضوية أي دولة،...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول