الحرائق تغتال الطبيعة من المشرف إلى كل المناطق

إشتعلت المناطق اللبنانية بالحرائق أمس، في ظل الطقس الحار والجاف الذي خيّم على البلاد مصحوباً برياح شديدة.

أكبر هذه الحرائق وأخطرها الحريق الذي اندلع ليل الأحد - الاثنين في محلة المشرف الشوفية، والذي توسعت رقعته على رغم الجهود المضنية التي قامت بها عناصر الاطفاء في الدفاع المدني بمواكبة فرق من الجيش ومساعدة البلدية وابناء المنطقة. وأتى الحريق على مساحات بآلاف الأمتار المربعة المتصلة بالأبنية السكنية وجامعة رفيق الحريري ومدرسة الكرمل سان جوزف، اضافة الى الاحراج. وأدت الرياح الشديدة الى امتداد النار وفقدان السيطرة عليها، مما استدعى توجيه نداءات من وزير التربية أكرم شهيب والنائب محمد الحجار الى قيادة الجيش من أجل دفع الطوافات الى مساندة عمليات الاطفاء. وعلى الأثر، توجهت الى المكان وزيرة الداخلية والبلديات ريا الحسن التي أكدت "تدخل طوافة عسكرية لاخماد الحريق في الجهة التي لا يوجد فيها توتر عال"، مشيرة الى أنه "إذا كان هناك من ضرورة فسنستعين بالطوافات القبرصية". وأوضحت "أن ثمة خوفاً من الألغام الموجودة، ولهذا السبب نشهد حذرا في عملية الإطفاء".

حرائق بالجملة

وشهدت المناطق سلسلة حرائق، عملت عناصر الاطفاء في الدفاع المدني على محاصرتها وإخمادها، ومنها في المعيصرة (كسروان).

وفي الجنوب، اندلع حريق في عاراي (جزين) قضى على نحو 7 دونمات من أشجار السنديان وغيرها، وآخر في صفاريه أتى على 45 دونما من الاشجار الحرجية.

كذلك اندلع حريق منتصف الليل قبل الفائت في محطة كهرباء وادي جيلو (صور) أتى على غرفة التحكم التابعة للمحطة، واقتصرت الأضرار على احتراق بعض الكابلات والمحولات، اضافة الى انه أحدث ارتدادا نتج منه قطع خط التوتر العالي 66 كيلوفولت.

وفي الكورة، أخمد الدفاع المدني حريقا في اعشاب يابسة طاول مساحة من الأشجار الحرجية في برسا. كما اخمد في خراج البلدة حريقا آخر شبّ في اكوام من النفايات.

وكافح حريقاً اندلع في مساحة من الاعشاب اليابسة في كفريا.

وفي عكار، اندلعت سلسلة حرائق في خراج بلدات: شان وحلبا وفريديس ودوير عدوية وعيدمون وعين يعقوب والدوسة والقبيات والسنديانة وعين تنتا وبزبينا.

وأتت هذه الحرائق التي كافحتها عناصر الاطفاء على مساحات واسعة من الأشجار الحرجية والأعشاب.