الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

قمة الملك سلمان وبوتين في الرياض بحثت في ملفات النفط وسوريا وإيران

قمة الملك سلمان وبوتين في الرياض بحثت في ملفات النفط وسوريا وإيران
قمة الملك سلمان وبوتين في الرياض بحثت في ملفات النفط وسوريا وإيران
A+ A-

حظي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس باستقبال حار بعد وصوله إلى المملكة العربية السعودية في زيارة يوقع خلالها اتفاق نفطي بين موسكو والرياض، ويسعى فيها أيضا الى توظيف نفوذه لتخفيف حدة التوتر المتصاعد في المنطقة بين إيران والسعودية.

ولدى وصوله إلى مطار الرياض، استقبل الرئيس الروسي بطلقات مدفعية، قبل أن ترافق موكبه مجموعة من الخيالة السعوديين الذين حملوا الأعلام الروسية وصولاً إلى قصر اليمامة.

ورحب بوتين في القصر كل من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وأجريت محادثات بين بوتين والملك سلمان، ثم بين الوفدين الروسي والسعودي، إلى محادثات جمعت بوتين وولي العهد في وقت لاحق. وكان متوقعاً أن يهيمن النفط على هذه المحادثات.

وقال العاهل السعودي في بدء جلسة المحادثات السعودية - الروسية: "نتطلع الى العمل دوماً في كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار والسلام ومواجهة التطرف والإرهاب وتعزيز النمو الاقتصادي".

وقام تعاون وثيق في السنوات الاخيرة بين السعودية، أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبيك" وأكبر مصدّر في العالم، وروسيا على رغم أنها ليست من أعضاء المنظمة، من أجل الحدّ من عرض النفط سعياً الى رفع الأسعار.

وكان التقارب لافتاً خلال السنوات الأخيرة بين موسكو والرياض، حليفة الولايات المتحدة التقليدية. وزار الملك سلمان روسيا في تشرين الأول 2017، وكانت زيارته الأولى من نوعها في تاريخ المملكة.

وعشية الزيارة الحالية، صرح بوتين في مقابلة أجرتها معه قنوات تبث بالعربية بينها قناة "العربية"، وبثت الأحد: "طبعاً، سنعمل مع المملكة العربية السعودية ومع شركائنا وأصدقائنا الآخرين في العالم العربي من أجل تحييد وتقليل محاولات زعزعة استقرار السوق إلى الصفر"، مشيداً بعلاقاته "الطيبة مع الملك ومع الأمير ولي العهد".

وتفاقم الخلاف مع ايران خصوصاً مع الهجوم الذي استهدف منشآتين نفطيتين سعوديتين في أيلول. وتبنى المتمردون الحوثيون اليمنيون الذين تدعمهم طهران هذا الهجوم. ويخوض الحوثيون حرباً ضد تحالف عسكري تقوده السعودية دعماً لحكومة الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبد ربه منصور هادي.

وحمّلت السعودية والولايات المتحدة ثم ألمانيا وبريطانيا وفرنسا إيران مسؤولية الهجوم، لكن إيران نفت أي دور لها فيه وحذرت من "حرب شاملة" اذا تعرضت لهجوم على أراضيها.

وتفادت روسيا الوقوف بجانب طرف ضد آخر، بل دعت إلى "عدم الخروج باستنتاجات متسرعة"، عارضة على الرياض شراء منظومات روسية للدفاع الجوي من أجل حماية أراضيها.

وقال بوتين في المقابلة التي شاركت فيها قناة "روسيا اليوم" و"سكاي نيوز عربية"، إن "هذه القوة الكبيرة، إيران الموجودة على الأرض منذ آلاف السنين -فالإيرانيون والفرس عاشوا هنا منذ قرون - لا يمكن ألا ان تكون لهم مصالحهم الخاصة، ويجب أن يعاملوا باحترام". وأضاف: "أما بالنسبة الى روسيا، فسنبذل قصارى جهدنا لايجاد الظروف اللازمة لمثل هذه الديناميكية الإيجابية".

وستشهد الزيارة توقيع نحو ثلاثين اتفاقاً وعقداً، بينها عشرة في قطاعات التكنولوجيا المتطورة ولا سيما منها الذكاء الاصطناعي والطاقة والبنى التحتية بقيمة تزيد عن ملياري دولار، سيوقعها الصندوق السيادي الروسي.

ووقعت روسيا والسعودية في تشرين الأول 2017 بروتوكول اتفاق يمهد لشراء أنظمة صواريخ روسية مضادة للطيران من طراز "إس - 400". غير أن الصفقة لم تتم في نهاية المطاف، إذ اختارت المملكة شراء أنظمة صاروخية أميركية.

وبعد السعودية، يتوجه بوتين اليوم إلى دولة الإمارات العربية المتحدة حيث سيلتقي ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم