الخميس - 25 نيسان 2024

إعلان

الهرمل تداوي جراحها - بالصور

المصدر: "خاص" - النهار، الوطنية
A+ A-

انجزت الشرطة القضائية جمع الأدلة من مكان التفجير الإرهابي الذي استهدف محطة الايتام وسط مدينة الهرمل. وعملت فرق تابعة لمؤسسة جهاد البناء وبلدية الهرمل على مسح الاضرار في المؤسسات والبيوت والمحال المجاورة واحصاء السيارات المحترقة والمتضررة. وأنجزت فرق الصيانة التابعة لمؤسسة كهرباء لبنان أعمال التصليح وإعادة التيار، فيما يواصل الجيش اللبناني والقوى الامنية فرض طوق امني في المكان.


وغادر معظم الجرحى وبقي ثلاثة هم حسين ومحمد وغدير مرتضى في مستشفى العاصي، وجريحان في مستشفى البتول هما حسين المسمار قيد العلاج وناديا قبرص بانتظار نقلها الى بيروت لمتابعة العلاج.
وافاد مراسل "النهار" ان شهيدين سقطا في التفجير الارهابي هما علي أمير علاوه وعصام خيرالدين، وسيشيعان غداً.


وزارت "النهار" منزل الشهيد خير الدين، الاب لثلاثة اولاد، وهو كان يعمل في حمص قبل الازمة السورية التي دفعته الى اللجوء وعائلته الى لبنان ليلقى مصيره المأسوي. تحسب العائلة معيلها شهيداً ناهلة من الادبيات الدينية للتأكيد على الاستمرار في الحياة رغم الموت الذي اهلكها. 


التحقيقات


في معلومات امنية خاصة بالـ"النهار" ان تفخيخ السيارة تمّ من الجهة الخلفية بمواد متفجرة وقذائف، وان الانتحاري خطط لتفجير نفسه عند خزانات الوقود لكنه اشتبه بالريغار على انه مكان الخزانات، ما ادى الى التقليل من عدد الضحايا.
وافاد مصدر امني "النهار" ان الانتحاري لم يكن مزنراً بحزام ناسف، وان معالمه الفيزيولوجية شبه واضحة، كما ان سيارة الـ"غراند شيروكي" التي استخدمت في التفجير شوهدت عبر الكاميرات تخرج من بلدة عرسال قرابة السابعة مساء، وفقاً للمصدر.
رئيس بلدية اللبوة رامز امهز قال لـ"النهار" ان الكاميرات المثبتة في البلدة رصدت سيارة الانتحاري عند الساعة 5:24 مساء امس تخرج من عرسال، مضيفا "اننا سلمنا الافلام للاجهزة الامنية".
ونفى ما يشاع عن نية لاقفال طريق اللبوة-عرسال بسبب التفجيرات المتنقلة، واصفاً قيام مجموعة من الرجال والشبان بقطع الطريق امس بالخطوة الفردية والعفوية.
واشار الى ان الاهالي والجهات الموجودة في البلدة تتعاون في شكل وثيق مع الاجهزة الامنية وتبلغها باشتباهها باي سيارة، واقرّ بقيام تلك الحواجز بتفتيش السيارات الخارجة من عرسال، قائلاً ان الامر توقف قبل انفجار الهرمل بسبب الاعتراضات.
وفي رأيه، الا خطة امنية سيكتب لها النجاح لمنع الاختراق الامني و"هذا النمط من العمليات الانتحارية سوى رفع الغطاء السياسي عن المرتكبين"، مشددا على ان "مخطط الفتنة لن ينجح في المنطقة".
من جهته، رئيس بلدية عرسال علي الحجيري دان في اتصال مع "النهار" تفجير الهرمل، مشيراً الى وجوب قيام القوى الامنية بدورها ونافياً ان تكون هناك تغطية لاي مرتكب او ان تكون لديه معلومات عن خروج سيارة الانتحاري من عرسال.
الحجيري اتهم النظام السوري بلعب دور في ارسال السيارات المفخخة الى الجوار الشيعي بهدف خلق فتنة طائفية.
وتوجه وفد من مخاتير عرسال الى اللبوة عصر اليوم لعقد مؤتمر صحافي استنكارا لتفجير الهرمل وتأكيدا على العيش المشترك ورفض الفتنة.
ووصفت مصادر اهليه في البقاع الشمالي ردات الفعل الميدانية التي حصلت بعد تفجير امس بالمحدودة، بالاشارة الى اعمال قطع الطرق، مشيرة الى موقف يتم تعميمه على صعيد العلماء ورؤساء البلديات في المنطقة بضرورة اعتماد الخطاب الرافض للفتنة، والمطالب برفع الغطاء السياسي عن المرتكبين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم