الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

نظام لترجمة النصوص لا يستخدم القاموس طورته "فايسبوك" استناداً إلى معادلات رياضية

نظام لترجمة النصوص لا يستخدم القاموس طورته "فايسبوك" استناداً إلى معادلات رياضية
نظام لترجمة النصوص لا يستخدم القاموس طورته "فايسبوك" استناداً إلى معادلات رياضية
A+ A-

نجح باحثون في مجال الذكاء الاصطناعي لدى "فايسبوك" في ترجمة نصّ إلى لغة أجنبية من دون استخدام قاموس بمجرّد الاستناد إلى أوجه شبه بين اللغات على صعيد الرياضيات، ممهدين الطريق لتقنية واعدة جدّا.

يعكف كبار مشغلي الانترنت في العالم على تطوير أدوات فعّالة للترجمة التلقائية، في مسعى إلى الربط بين أكبر عدد ممكن من سكان العالم وتحفيز الأنشطة المدرّة للأموال المرتبطة بمنصاتهم.

وأدوات كهذه هي قيد التطوير، عند "فايسبوك" و"غوغل" ومايكروسوفت"، فضلاً عن الروسي "يانديكس" والصيني "بايدو". وتُستخدم اليوم "150 إلى 200 لغة" على منصة "فايسبوك"، وفق مدير البحوث الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي في "فايسبوك" أوروبا أنطوان بور.

لكن ما من قواميس ثنائية اللغات بالضرورة لكلّ زوج من اللغات، من هنا أهمية ابتكار آلة تنتقل من لغة إلى أخرى من دون الحاجة إلى ركائز من هذا القبيل.

ويقوم النظام الذي طوّره باحثون شباب في مختبر "فايسبوك" في باريس على رموز رياضية للكلمات. وفي كلّ لغة، يشار إلى الكلمات على شكل متّجهة في حيّز يكتسي مئات الأبعاد. وكلّ متّجهة قريبة نسبيا من الكلمات الأخرى، وفقا للروابط التي تقام بينها في اللغة المحكية.

ففي كلّ اللغات مثلا، "تتمتّع كلمة "هرّ" أو "كلب" بمتّجهات متشابهة. كما أنّ كلّ المتّجهات التي تمثّل بلدانا، مثلا فرنسا والولايات المتحدة.. هي في الموقع عينه تقريبا"، وفق طالب الدكتوراه في جامعة بيار وماري كوري، غييوم لامبل، المتعاون مع "فايسبوك" الذي ساهم في تطوير هذا النظام. وتنتظم كلّ المتّجهات- الكلمات بالطريقة نفسها تقريبا في كلّ لغة ويمكن تاليا إقامة روابط بين لغة وأخرى، بطريقة بدائية في البداية قبل صقلها وتطويرها بحيث يصبح من الممكن ترجمة جمل كاملة من لغة إلى أخرى من دون الكثير من الأخطاء.

وأشاد خبيران من المركز الوطني للبحوث العلمية في فرنسا (سي ان ار اس) استطلعت وكالة فرانس برس رأيهما بالنظام الذي طوّره لامبل لدى "فايسبوك". لكنهما اعتبرا أن هذه الأداة لن تقدّم في الأحوال جميعها ترجمات كاملة.

ونوّه تييري بوابو من مختبر "لاتيس" بهذه "الثورة على الصعيد المفاهيمي"، لكنه لفت إلى أن "الترجمة من دون بيانات موازية"، أي قواميس أو نصوص ثنائية اللغات "أمر بعيد المنال" في الترجمة التلقائية. وأشار فرنسوا إيفون من مختبر "ليمسي" الذي كلّف بتقويم هذا المشروع إلى أن "الموازاة بين اللغات أمر صعب" عندما تكون هذه الأخيرة بعيدة من بعضها البعض، "كما الصينية والفرنسية".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم