"الحشد" نفّذ أوامر قمع التظاهرات لا الجيش والشرطة!
13-10-2019 | 23:21
ما جرى في العراق أخيراً وخلال أقل من أسبوع من احتجاجات شعبية حاشدة شملت العاصمة بغداد وضواحيها والمدن المهمة في الجنوب، بما في ذلك التي لها منها رمزية دينية بالغة الأهمية بل قداسة عند مواطنيه الشيعة كما عند الشيعة في كل العالم، لم يفاجئ العالم المتابع أوضاعه من قرب منذ مدة طويلة. إذ سبق للشعب أو قطاعات منه أن نزلت الى الشارع أو الشوارع في هذه البلاد احتجاجاً على الفساد الذي كلّف الدولة ومواطنيها نحو 453 مليار دولار منذ الغزو الأميركي لها وإطاحته نظامها ورئيسه صدام حسين قبل 13 سنة، وعلى البطالة المتفاقمة وغياب غالبية الخدمات الصحية والاجتماعية والكهرباء والحياة النظيفة، كما على تجاهل حاجة المواطنين الى مساكن سواء في "المناطق المنتصرة" التي صار الحكم في يدها نظرياً على الأقل لأنه عملياً في يد جهة خارجية قريبة معروفة، وفي عدد من الأيدي الأجنبية قد تكون الأميركية أهمها. لكن الذي فاجأ العراقيين أنفسهم كما دول المنطقة بعربها وعجمها وأتراكها فضلاً عن الروس كان استشراس المتظاهرين رغم القمع القاسي والشديد الذي تعرضوا له، والذي أسقط خلال أيام قليلة 140 قتيلاً ونحو ستة آلاف جريح. وكان أيضاً التشدّد الكبير والمفاجئ في الموقف الذي اتخذه حاكم العراق الرسمي رئيس الحكومة عادل عبد المهدي، باعتباره الحاكم الفعلي مع شركائه سواء من موقع التأييد أو من موقع...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول