الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

الغزو التركي لشرق الفرات وضع ترامب وأردوغان في مواجهة مع الكونغرس

هشام ملحم
هشام ملحم
Bookmark
الغزو التركي لشرق الفرات وضع ترامب وأردوغان  في مواجهة مع الكونغرس
الغزو التركي لشرق الفرات وضع ترامب وأردوغان في مواجهة مع الكونغرس
A+ A-
بعد اسبوع من اعطاء الرئيس الاميركي دونالد ترامب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الضوء الاخضر لاجتياح شمال سوريا، لا يزال ترامب يواجه "تمرداً" من داخل حزبه نتيجة القرار الذي اتخذه بمفرده، فضلاً عن انتقادات لاذعة لمواقفه المتناقضة خلال الايام الاخيرة وتهديدات من المشرعين الديموقراطيين والجمهوريين في مجلسي الشيوخ والنواب بفرض عقوبات ضد الاقتصاد التركي وأخرى تطاول القيادة السياسية التركية بمن فيها اردوغان.هذه التطورات جاءت على خلفية تقويم شبه شامل في صفوف المحللين السياسيين والاستراتيجيين مفاده أن ترامب ساهم في التسبب بأزمة ستؤثر جذرياً على علاقات واشنطن بأنقرة، وعلى مستقبل الوجود العسكري الاميركي في سوريا، والتوازن العسكري داخل سوريا، وكذلك على علاقات واشنطن بجميع اصدقائها وحلفائها في الشرق الاوسط.وكان الرئيس الاميركي قد برر في أكثر من مناسبة تخليه عن "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) التي تشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عمودها الفقري، بقوله ان الاكراد عندما تحالفوا مع القوات الاميركية لقتال ارهابيي "الدولة الاسلامية" ("داعش") كانوا يدافعون عن أنفسهم وأراضيهم، أو بقوله إن الاكراد لم يتطوعوا لمساعدة القوات الاميركية خلال عملية الانزال التاريخي على شواطئ النورماندي في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية، أو خلال الحرب الكورية أو الفيتنامية، ولم يساعدوا القوات الاميركية في أفعانستان. هذا التصريح، الذي أثار عاصفة من السخرية والاستخفاف بجهل ترامب للتاريخ والجغرافيا، وكان وراء نكات من نوع ان الاسطول الكردي الذي أبحر من قواعده البحرية في اربيل قد تأخر في الوصول الى النورماندي بسبب العواصف، ذكّر الاميركيين والاكراد مجدداً بتاريخ أميركا الطويل في التخلي عن الاكراد في احلك لحظاتهم. وابرز هذه المحطات ما حصل عام 1975 عندما...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم