مهرجان الإسكندرية يحتفي بمئوية المخرج عز الدين ذو الفقار (صور)

احتفى مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط، بمئوية المخرج الكبير عز الدين ذو الفقار، بحضور الناقد أشرف غريب مؤلف الكتاب الخاص بالمخرج، ضمن مطبوعات المهرجان.

وقال الناقد أشرف غريب إن عز الدين ذو الفقار كان "ابن موت"، فقد عاش 44 عاماً، عمل منها في السينما 15 عاماً فقط، قدّم خلالها 32 فيلماً سينمائياً، وهذا عطاء كبير جداً، فقد كان متفرداً في كل شيء، ومخلصاً لما يقدمه، وكان مفرطاً في الرياضة والقراءة، لدرجة أنه كان ينتهي من كتاب كبير في يوم، وحريصاً على سماع الموسيقى، واقتناء كل الأسطوانات الجديدة، كما كان مفرطاً في التدخين والسهر وفي مغامراته، وكان يأخذ من الحياة كل ما يستطيع أخذه وكأنه كان يعلم أن عمره قصير.

وأضاف غريب أن عز الدين ذو الفقار ابن ثورتين، فقد وُلد ونشأ في ثورة 1919 وتربى على كره الإنكليز وقتل منهم 3 جنود في إحدى المرات، وكان يحب مصر، لذلك التحق بالكلية الحربية، وهو ابن ثورة 1952 بالولاء والانتماء والتأثر، وكان هو لسان حال الثورة وقدّم أفلاماً مثل "بورسعيد" و"رد قلبي"، وكان من المفترض أن يُخرج فيلمي "جميلة بوحريد" و"الناصر صلاح الدين" لكن ظروفاً صحية منعته في المرتين.

وأوضح غريب السبب الذي جعل عز الدين ذو الفقار يترك الحربية ويعمل في السينما، فقد مر المخرج الراحل بأزمة نفسية كبيرة وظروف قاسية بعد وفاة والده، ونصحه الطبيب النفسي بأن يغيّر حياته بالكامل، حتى الأماكن التي يتردد عليها، ومن هنا اتجه إلى السينما لأنها كانت ثاني اهتماماته بعد الخدمة في الجيش، وقد اعتبره البعض مخرج الرومانسية الأول، وله عديد من الأعمال التي جعلته من أصحاب العلامات في السينما المصرية، كما أنه شارك في إنتاج مجموعة من الأفلام، وحاول التمثيل أكثر من مرة لكنه أدرك أن وجوده خلف الكاميرا أهم، لذلك لم يكرر التجربة.

في نهاية الندوة تم تكريم المخرج الراحل بإهداء درع المهرجان له، حيث سلّمه الناقد سيد محمود للمخرج علي عبد الخالق.