السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

قدّاس في ضبية في ذكرى شهداء 13 تشرين بمشاركة روكز

قدّاس في ضبية في ذكرى شهداء 13 تشرين بمشاركة روكز
قدّاس في ضبية في ذكرى شهداء 13 تشرين بمشاركة روكز
A+ A-

أحيا قدامى الجيش، ذكرى شهداء 13 تشرين الأول، بقداس الهي بعنوان "#دماؤكم _أمانة_في_أعناقنا# لن_ننساكم"، أقيم عصر اليوم في كنيسة الصعود- ضبية، ترأسه الأب مروان تابت، وشارك فيه النائب شامل روكز وعدد كبير من الفاعليات والشخصيات وأهالي الشهداء وضباط وعسكريون متقاعدون.

وفي نهاية القداس كان للنائب روكز لقاءات سريعة مع المشاركين في القداس، في باحة الكنيسة.

كلمة رفاق شهداء ١٣ تشرين ألقاها العميد الركن حنّا المقدسي، وجاء فيها: "رفاقي الشهداء نحن هنا لنحيّي شجاعتَكم وبسالتكم ورجولتكم. ولنعبّرَ لكم عن عميق امتناننا. قاتلتم دفاعاً عن الحرية. وعن سيادة لبنان واستقلاله. وكنتم مُفعمينَ بالأمل. تتوقون إلى رؤية هذا الوطن ينهض ويتقدّم. رحلتم وأنتم في مقتبل العمر. وتركتم في قلوبنا جرحاً لا يندمل. ونحن نشعر بالمسؤولية تِجاهكم. وبأننا مؤتمنونَ على دمائكم وعلى آمالكم. ونعاهدكم على أن نبقى أوفياء. إلى الأبد. وفي الوقت نفسه، نشعر بالألم والحزن. وبعبثية الحياة. ولا يسعُنا إلا أن نسأل أنفسَنا : لماذا استشهد هؤلاء الشبان الطيبون؟ أمن أجل أن نصل إلى هذا الوضع المزري؟ دولة فاشلة تحكمها عصابات. فساد لا يتصوّره عقل. بلد تعيس، سيء الحظ، تمكّنت منه مجموعة من الضباع، نهشت لحمَه طيلة ثلاثين عاماً، ولا تزال. زمرة من السياسيين، بينهم بعض الأولاد، يعبثون بمصير البلاد والعباد. عقدوا الصفقات. وكدّسوا الأموال. وأتخموا الإدارات بالأزلام والمحاسيب. وأوصلوا البلد إلى الإفلاس. وبدلاً من وقف الهدر، يرهقون الناس بالضرائب والرسوم. ويقتّرون على العسكريين. وما يسمّى بالهدر، من باب التلطيف، هو في الواقع نهبٌ منظّم للمال العام. حتى إنهم وصلوا إلى حد الرغبة في إسكات الناس لمنعهم من الشكوى والتذمّر. والناسُ منهكون. يكافحون لتدبير معيشتهم. ومنهم من فقد الأمل. وبدأ يبحث عن سبل الهجرة. رفاقي الشهداء لقد ضحّيتم بأغلى ما تملكون. ولن نسمح بأن تذهب تضحياتكم سُدى. وأن تكون دماؤكم قد ذهبت هدراً. القصّة لم تنته بعد. والعبرة في النهاية. وخاتمة القصّة نحن سنكتبها. نحن القيّمون على المبادئ. نحن ضمير القضيّة. نحن الخطّ التاريخي. عهداً لكم أن نكونَ في طليعة القوى التي تناضل من أجل إنقاذ هذا الوطن. حتى يكون لنا وطن حر، سيّد، مستقل، متحرر من الطائفية، يحترم الإنسان، ويؤمّن له حياة كريمة. وطن يطيب العيش فيه. أما الذين استغلّوا تضحياتكم، وتسلّقوا على جثثكم، وحصلوا على مناصب لا يستحقّونها، وأحاطوا أنفسهم بالمتزلّفين وأصحاب المال، وبالخدم والأذناب، وهم اليوم يعيثون في الأرض فساداً، ويتشدّقون على المنابر، معجبين بأنفسهم، وينطقون بالكلام الفارغ، ويتبجّحون بإنجازات وهمية، ويثيرون عواطف أتباعهم بالكلام الطائفيّ، تحرّكهم أوهام هي أشبه بحلم إبليس في الجنة، فالتاريخ لن يرحمهم. ويوم الحِسابِ قريب".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم