الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

أربع بلدات كورانية ستشهد انتخابات بلدية... الترشيحات خجولة

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
أربع بلدات كورانية ستشهد انتخابات بلدية... الترشيحات خجولة
أربع بلدات كورانية ستشهد انتخابات بلدية... الترشيحات خجولة
A+ A-

أربع بلدات كورانية ستشهد انتخابات بلدية في 27 الشهر الجاري هي بلدات برسا، بتوراتيج، زكرون وبنهران. وحتى الساعة، ما زالت الترشيحات قليلة والطامحون ينتظرون بلورة المساعي والاتصالات الجارية كون الغالبية تعمل من أجل إبعاد شبح الانقسامات الداخلية عن الأهالي الذين غالباً ما تعيدهم الانتخابات البلدية إلى زواريب العائلات والطوائف والمذاهب للتمترس خلفها من أجل الوصول إلى المجلس البلدي ولو من دون برامج عمل إنمائية.

الترشيحات بدأت ترد إلى قلم قائمقامية الكوره خجولة، ولا تنمّ عن تحالفات سياسية أو عائلية بل هي انفرادية، في حين ينتظر الآخرون ربع الساعة الأخير في 16 الجاري لتقديم طلبات الترشيح قبل منتصف الليل.

بلدة بنهران، وهي واحدة من القرى الشيعية الخمس في الكوره، والتي تخوض التجربة البلدية للمرة الأولى بعد استحداث مجلس بلدي لها من تسعة أعضاء، تشكل حتى الساعة المشهد الأكثر وضوحاً بالتوافق فيها على أسماء الأعضاء بعيداً من المناكفات والخلافات، وعلى تسمية رئيسين يتناوبان على الرئاسة (حركة أمل – وحزب الله) مداورة سنة ونصف السنة لكل رئيس وفق المدة المتبقية للمجلس. وتشير الأجواء إلى تقدم التزكية على الانتخابات قبل انتهاء مهلة تقديم الترشيحات، لا سيما أن الهدف الرئيسي من استحداث البلدية هو الإنماء.

وفي بلدة زكرون تتواصل المساعي لتشكيل مجلس بلدي متجانس برئاسة الناشط البيئي ايلي الحلو بالنظر لأهمية البلدة لدى شركات الإسمنت والمعامل المتواجدة فيها. وبالرغم من غياب اي مرشح منافس للحلو إلا أن هناك تحديات تواجهه من أشخاص مدعومين من شركات الترابة المتمترسة وراء بعض العائلات، والعمال الذين يعملون لديها من أبناء البلدة، وهي تسعى لترشيح عدد أكبر من عدد أعضاء المجلس التسعة للإطاحة بالتوافق والتزكية التي يسعى إليها الحلو الذي كان سحب ترشحه في الانتخابات البلدية السابقة، جراء ترشح عضو عاشر، وذلك بهدف تأمين التوافق في البلدة.

بلدة برسا على ما يبدو هي أيضاً تتجه للتوافق على مجلس بلدي بمساعٍ من كافة الاحزاب والتيارات السياسية الممثلة في البلدة والطامحة لاستبعاد الاطار السياسي عن الانتخابات البلدية والتركيز على العمل الانمائي. إلا أن الخلاف ما زال قائماً على اسم الرئيس. وهناك محاولات لتسمية شخص جديد للرئاسة لا يكون من الرؤساء السابقين، وكذلك اختيار أعضاء جدد للمجلس البلدي ضمن ثوابت عامة يتم الاتفاق عليها، وأهمها رفع عامل الاستثمار في البلدة والمحافظة على الاتفاقيات مع جامعة سيدة اللويزة وتحسين شروطها.

وفي بتوراتيج، وهي واحدة من البلدات السنّية في القضاء، فإن المساعي تتواصل سعياً لإبعاد الانتخابات عن البلدة وإبقاء الانسجام قائماً بين الأهالي خصوصاً وأن المتبقي من عمر المجالس البلدية الجديدة لم يعد "حرزان" لمناكفات أو خصومات بين أهل البيت الواحد، لكن هذه المساعي تصطدم إلى الساعة بوفرة المرشحين إذ إن عددهم زاد عن 25 مرشحاً حتى الساعة لمجلس من تسعة أعضاء، وهناك حديث عن لائحتين تتنافسان، واحدة برئاسة العميد المتقاعد عزام الحسن، وثانية برئيسين أحدهما المحامي سامي الحسن والثاني الدكتور مصطفى الحسن، على أن تكون رئاسة المجلس مداورة بين الإثنين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم