السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

السفيرة الأميركية السابقة في أوكرانيا توجه إنتقادات قاسية لترامب

المصدر: "أ ف ب"
السفيرة الأميركية السابقة في أوكرانيا توجه إنتقادات قاسية لترامب
السفيرة الأميركية السابقة في أوكرانيا توجه إنتقادات قاسية لترامب
A+ A-

أبلغت السفيرة الأميركية السابقة في #أوكرانيا ماري يوفانوفيتش المحققين في قضية عزل دونالد #ترامب أمس الجمعة أنّ الرئيس الأميركي ترامب سعى لأشهر إلى إزاحتها من منصبها، مؤكدةً أنّ إقالتها تمت في نهاية المطاف بناء على "مزاعم كاذبة" أطلقها أشخاص مشكوك بدوافعهم.

وفي أول ظهور لمسؤول سابق من إدارة ترامب أمام الكونغرس منذ إعلان هذه الإدارة الحرب على لجنة التحقيق البرلمانية، وجّهت يوفانوفيتش انتقادات قاسية لسلوك إدارة ترامب في مجال السياسة الخارجية، وفق ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز.

ونقلت الصحيفة عن يوفانوفيتش انتقادها للتقارير الخيالية التي روج لها مقربون من ترامب قالوا إنّها ليست مخلصة له، وقالت إنها لم تفعل شيئا على الإطلاق لتخريب حملته أو رئاسته. وأبدت السفيرة السابقة قلقها من أن المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الذي أبلغها باستدعائها إلى واشنطن رغم أنها لم تفعل شيئا خاطئاً، أخبرها بأن هناك حملة منسقة ضدها وأنّ الوزارة كانت تحت ضغط من ترامب منذ منتصف 2018 لإزاحتها.

ويعتبر مثول يوفانوفيتش التي لا تزال موظفة في الحكومة الفدرالية، أمام مجلس النواب إنتصاراً للديموقراطيين نظراً لموقف البيت الأبيض من التعاون مع التحقيق.

وقال الديموقراطيون الذين يقودون التحقيق إن البيت الأبيض أمر مساء الخميس وزارة الخارجية بمنع يوفانوفيتش من الإدلاء بشهادتها.

ولكن بعد إصدار لجنة الإستخبارات التابعة لمجلس النواب مذكرة إستدعاء بحق يوفانوفيتش، تحدت السفيرة السابقة إدارة ترامب وادلت بشهادتها.

وأعلن رئيس اللجنة آدم شيف ورئيسان آخران للجنتين في بيان أنّ "أي جهود يبذلها مسؤولو إدارة ترامب لمنع تعاون الشهود مع اللجان سيعتبر عرقلة".

جاءت شهادة يوفانوفيتش في الوقت الذي كشف فيه سفير الولايات المتحدة لدى #الإتحاد_الأوروبي جوردون سوندلاند أنه هو أيضاً سوف يلتزم بمذكرة إستدعاء من مجلس النواب ويدلي بشهادته أمام الكونغرس الخميس المقبل، متحدياً أوامر الإدارة الأميركية بعدم القيام بذلك.

وسوندلاند أحد المتبرعين الأثرياء لحملة ترامب الرئاسية لعام 2016، كان أحد المشاركين في مجموعة الرسائل النصية التي تناقش جهود الرئيس للضغط على أوكرانيا للتحقيق مع إبن المرشح الرئاسي جو بايدن. وأبدى بعض الدبلوماسيين من خلال هذه الرسائل قلقهم من ربط الإدارة تقديم مساعدات عسكرية مقابل هذه الخدمة السياسية.

ويبحث الديمقراطيون أيضاً في مجلس النواب فيما إذا كان إبعاد يوفانوفيتش عن منصبها قد تم لأنها فشلت في مواكبة هذه الخطة.

واتخذت الفضيحة منحى درامياً الخميس مع إلقاء القبض على ليف بارناس وإيغور فرومان وهما من مساعدي محامي ترامب الشخصي رودي جولياني، على خلفية صلتهما بالمساعي لفتح تحقيق بحق بايدن في اوكرانيا.

والرجلان ايضاً وافقا على جمع عشرين ألف دولار لعضو في مجلس النواب لطلب "مساعدته في دفع الحكومة الأميركية إلى طرد او إستدعاء السفيرة الأميركية في أوكرانيا حينها"، وفق لائحة الاتهام.

والنائب الذي لم يتم ذكره هو بحسب وثائق تمويل الحملة النائب الجمهوري السابق عن تكساس بيت سيشينز الذي إعترف بالسعي لإقالة يوفانوفيتش ، لكنه قال إن السبب في ذلك هو أنها كانت "تذم الرئيس ترامب أمام الآخرين".

واعترف ترامب علناً بالسعي لإقالة السفيرة التي وصفها بأنها "أخبار سيئة" خلال إتصاله مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي.

ووفق نيويورك تايمز، أبلغت يوفانوفيتش النواب بأن اتصالاتها مع جولياني كانت "محدودة" و"جميعها لا علاقة لها بالأحداث موضع التحقيق".

وقالت إنها وجدت أنّه "من المثير للريبة أن تختار الحكومة الأميركية إقالة سفير إستناداً  إلى مزاعم لا أساس لها وكاذبة من قبل أشخاص لديهم بشكل واضح دوافع مشكوك فيها".

وأشارت يوفانوفيتش إلى أنها تعتقد أنها ربما كانت مستهدفة جزئياً بسبب ترويجها القوي لجهود مكافحة الفساد. وقالت إن "أصحاب العلاقة مع جولياني ربما اعتقدوا أن سياستنا لمكافحة الفساد في أوكرانيا تعرقل طموحاتهم المالية".

ويؤكد ترامب وجمهوريون آخرون باستمرار وبدون تقديم دليل، أن بايدن سعى إلى إقالة المدعي العام في أوكرانيا لحماية ابنه هانتر الذي كان يعمل لدى شركة أوكرانية للطاقة.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم