شهادة بـ "الميدل ايست" من الرئيس الأسبق لـ"إيرباص": من أفضل الشركات في العالم

صحيح أن الحفل الذي أقامته اليوم شركة طيران الشرق الأوسط كان مخصصاً لتكريم الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة إيرباص توم إندرز، إلا أن الكلمة التي ألقاها الأخير عكست شكل الدعوة إلى مضمون آخر حين ارتد كلام المكرم تكريماً لصاحب الدعوة أي شركة "الميدل ايست" برئاسة محمد الحوت. فالرجل الذي خبر عالم الطيران وشركاته وألم بأدق تفاصيله من خلال رئاسته لإحدى أضخم شركات الطيران في العالم، فاجأ الحضور بثنائه وإعجابه بالشركة الوطنية التي اعتبرها قدوة في قطاع النقل وصناعة السفر، ووضعها في مصاف كبريات شركات الطيران في الشرق الأوسط، مثنياً على الطاقات العلمية الإدارية والتقنية والاحترافية العاملين بالشركة.

وقال: "شركة طيران الشرق الأوسط لا تزال من حيث الأداء من أفضل شركات الطيران ليس فقط في الشرق الأوسط بل في العالم".

كما أبدى إعجابه بمركز التدريب الذي انشأته الشركة فقال "لم أكن أتوقع أن أرى في بيروت مركز تدريب على أحدث طراز، وعلى نطاق واسع ومصمم بشكل جميل. إنه من بين أهم مراكز التدريب التي شاهدتها حول العالم".

كرمّت دائرة العلاقت العامة في شركة طيران الشرق الأوسط الرئيس التنفيذي الأسبق لشركة إيرباص، السيد توم إندرز، بحضور وزير الأشغال العامة والنقل يوسف فنيانوس، ومدير عام الميدل إيست محمد الحوت، رئيسي الحكومة السابقين نجيب ميقاتي وتمام سلام، والوزير السابق غازي العريضي وشخصيات اقتصادية وكبار رجال الأعمال.

ووصف فنيانوس في كلمة ألقاها بالمناسبة، توم  إندرز بـ"صديق عظيم للبنان ورائد في مجال الطيران"، مشيراً إلى أنّ "إندرز نجح في خلال فترة عمله كرئيس تنفيذي لشركة إيرباص في تحويلها إلى شركة عالمية متميزة في صناعة عالم الطيران حول العالم".

وإذ أشار فنيانوس إلى أنّ "إندرز غيّر من حوكمة الشركة من خلال تبسيط هيكلها والحد من التأثير السياسي للحكومات"، قال: "يجب اتباع هذا النموذج التجاري الناجح الذي ثبت نجاحه على نطاق واسع في لبنان، فلقد آمن توم إندرز بالموقع التعليمي للبنان، ودعم إطلاق مركز الشرق الأوسط للتدريب والمؤتمرات بهدف جعله جزءًا من مراكز تدريب إيرباص لخدمة العملاء في جميع أنحاء العالم".

وأمل فنيانوس أن تقوم القيادة الجديدة لشركة إيرباص وخصوصاً الأعضاء الحاضرون في حفل التكريم بتنفيذ رؤية إندرز لجعل هذا المركز مركز تدريب إيرباص الإقليمي للشرق الأوسط في أقصر وقت ممكن.

من جهته، قال مدير عام شركة طيران الشرق الأوسط محمد الحوت "نحن هنا اليوم للاحتفال بالعلاقة طويلة الأمد بين شركة طيران الشرق الأوسط وشركة إيرباص، وأشكر صديقي العزيز توم إيندرز على دعمه المتواصل وإيمانه بشركة الميدل إيست".

ولفت الحوت إلى أنّ "في عام 2006 قاد إندرز شركة إيرباص للخروج من أزمة كبيرة، ومنذ ذلك الحين، تضاعفت عمليات تسليم الطائرات ووصلت "Backlog" إلى أكثر من 7000 طائرة ، فلا عجب أن سعر سهم Airbus قد تضاعف بنحو 5 مرات خلال فترة ولايته".

وتابع: "بالإضافة إلى جميع إنجازاتك، توم، فقد أصبحت نموذجًا يحتذى به ومصدرًا للتحفيز في صناعة الطيران. لقد أوضحت لنا كيف نتغلب على كل عقبة عندما نريد أن يحدث ذلك".

وختم كلمته بالإعلان أن شركة طيران الشرق الأوسط اشترت 37 طائرة إيرباص منذ عام 2002 بأفضل الظروف التجارية"، مشدّداً على أنّ "المحافظة على أسطول شاب وفخم تعدّ من استراتيجيات طيران الشرق الأوسط".

وقد احتلت "الميدل إيست" المركز الثاني بعد طيران الإمارات بحسب تصنيف المسافرين .