استنكار أردني بعد هتافات الجماهير لصدّام حسين أمام الكويت

لا تزال تداعيات الهتافات التي أطلقها بعض الجماهير الأردنية في المباراة التي جمعت بين الأردن والكويت (0-0)، في استاد عمان الدولي، في إطار التصفيات المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، تتصدر مواقع التواصل الاجتماعي.

وشهدت المباراة هتافات خارجة عن الرياضة، بحضور ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله، ورئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم الأمير علي بن الحسين.

وهتفت الجماهير للرئيس العراقي الراحل صدام حسين، ما أثار استياء واستنكار الوسط الإعلامي والرياضي الأردني، وكذلك الأمر في الكويت.

وأصدر الاتحاد الأردني بياناً جاء فيه:

"يرفض الاتحاد الأردني لكرة القدم وبشدة ما صدر من هتافات خارجة عن الأطر الرياضية والأعراف والمبادئ المعززة لقيم الاحترام والحفاوة، والتي خرجت عن فئة غير مسؤولة ودخيلة على قيم مجتمعنا الأردني الأصيل المحب لأشقائه، والحريص على عكس كل صور الترحيب والتقدير لضيوفه الأعزاء.

وإذ يبدي الاتحاد أسفه المقترن بالاستغراب والاستهجان من هتافات غير مسؤولة صدرت عن مدرجات استاد عمان الدولي خلال مباراة الأردن وشقيقه الكويتي، فإنه سيتخذ كل الإجراءات الكفيلة بمحاسبة المسيئين والذين لا يمثّلون الأردن بأخلاقه وتقديره للأشقاء كافة.

ونؤكد الاعتزاز الكبير بالعلاقات المميزة التي تجمعنا والأشقاء في الكويت، في المجالات كافة ومنها كرة القدم والتي تعد مثالاً يحتذى بالتعاون والتنسيق.

ويشدد الاتحاد الأردني لكرة القدم، على فخره واعتزازه بالعلاقة الراسخة مع نظيره الكويتي، وتقديره للمسيرة المعطرة لدولة الكويت الشقيقة في المجالات كافة، وذلك مدعاة فخر واعتزاز".

كما أبدى عدد كبير من الإعلاميين الكويتيين والأردنيين استياءهم للهتافات السياسية داخل ملاعب كرة القدم.

وطالب البعض بتدخل الاتحادَين الآسيوي والدولي لكرة القدم، وفرض عقوبات قاسية في حق الجماهير الأردنية.

من جهة ثانية، ألقى الأمن العام الأردني القبض على شخصين من مجموعة أساءت للكويت، وباشر بالتحقيق معهما لمعرفة المزيد من المعلومات والقبض على باقي المجموعة.