السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

الشرقي لـ"النهار": منتخب لبنان فاز "بالمصادفة"

المصدر: "النهار"
عبدالناصر حرب
الشرقي لـ"النهار": منتخب لبنان فاز "بالمصادفة"
الشرقي لـ"النهار": منتخب لبنان فاز "بالمصادفة"
A+ A-

نعم، حقّق #المنتخب_اللبناني لكرة القدم الأهم بالخروج وفي جعبته النقاط الثلاث كاملة أمام ضيفه التركماني (2-1)، ضمن منافسات المجموعة الثامنة للتصفيات المزدوجة المؤهلة لـ #كأس_العالم 2022 في #قطر و #كأس_آسيا 2023 في الصين.

إيجابية واحدة خرج بها منتخب "الأرز" أمام ضيفه "المتواضع"، والذي يحتل المركز 131 في التصنيف العالمي للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، هي تحقيق الفوز بعد انطلاقة متعثرة في التصفيات بالخسارة أمام كوريا الشمالية (0-2).

نقاط سلبية عدة ظهرت خلال المباراة، ولا يمكن تجاهلها، خصوصاً أنّ "النجاة" أمام منتخب لا يملك الإمكانات "لا على الورق ولا على أرض الواقع"، تفتح الباب أمام أسئلة كثيرة، لا سيما أنّ منتخبنا لم يظهر أي شخصية أو هوية في ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، وبدا مشتتاً وتائهاً.

السلبية الأبرز كانت بالخطوط من الدفاع، مروراً بالوسط وصولاً إلى الهجوم، حيث بدت غير متجانسة، ما فتح الطريق أمام الضيوف للوصول إلى منطقتنا بسهولة، فكانوا الطرف الأفضل تحديداً في الشوط الثاني، ولولا تألق الحارس مهدي خليل، لكان المنتخب اللبناني تجرّع خسارة لم تكن في الحسبان.

وأكد المدير الفني السابق للمنتخب اللبناني عدنان مكداشي (الشرقي) أنّ في كرة القدم "هناك مباريات تحسم بالمصادفة، وهذا ما حصل اليوم مع منتخبنا، لأنّه على المستوى الجماعي لم نقدم شيئاً. فزنا بفضل المستوى الفردي فقط".

وأضاف في حديث مع "النهار": "لا يمكن محاسبة المنتخب في ظلّ كلّ ما تعيشه اللعبة من غياب للبنية التحتية والمستوى الفنّي المتواضع للدوري وغيرها من الأمور المؤسفة. فالفوز يضع هذه السلبيات جانباً، لأن الثلاث نقاط هي الأهم في الفترة الحالية".

وأظهر المنتخب اللبناني مشكلات عدة، لا سيما على الصعيد الدفاعي، إذ نجا مرمانا من فرص بالجملة، في وقت لم نجد الأداء الهجومي على قدر الطموحات.

وأكمل الشرقي: "المنتخب التركماني أضاع 4 كرات سهلة أمام المرمى اللبناني، وكان بإمكانه أن يسجل أكثر من هدف"، مشيراً إلى أنّ منتخبنا لعب بشكل "فرديّ بامتياز، ولم نجد أي لمحة جماعية".

وطالب المدرّب التاريخي لفريق الأنصار بأن يثبت المنتخب على تشكيلة واحدة، و"نبتعد من تجربة لاعبين جدد والاستعانة كل مرة بلاعب أو أكثر من الخارج، فهذا الأمر لا يولد انسجاماً بين المجموعة".

خرج المنتخب اللبناني بالفوز الصعب على أرضه وأمام جمهور لا بأس به، وبهذا المستوى لا يمكن أن نصل إلى أبعد من هذه التصفيات، خصوصاً أنّ المواجهتين المنتظرتين للبنان في مجموعته أمام كوريا الجنوبية (ذهاباً وإياباً) لن تكونا بالأمر السهل.

المباراة المقبلة لمنتخبنا أمام سري لانكا، الثلثاء المقبل، يفترض أن يكون الفوز بها مضموناً، لكنّ ذلك لا يعني أن نستخفّ بالمنافس ونلعب من دون مسؤولية "وطنية"، بل على المدرب الروماني ليفيو تشيوبوتاريو حلّ "المشكلات" الكثيرة"، خصوصاً أنّ الجماهير اللبنانية لم تعد تحتمل أي تعثر، بعدما أبدت عدم رضاها عن المستوى الذي قدّمه اللاعبون في المباراة أمام تركمانستان.

[email protected]

Twitter: @abedharb2

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم