الأربعاء - 24 نيسان 2024

إعلان

حاكم الشارقة يدشّن عدداً من مؤلفاته بالإسبانية... "سارعنا الخطى نحوكم"

حاكم الشارقة يدشّن عدداً من مؤلفاته بالإسبانية... "سارعنا الخطى نحوكم"
حاكم الشارقة يدشّن عدداً من مؤلفاته بالإسبانية... "سارعنا الخطى نحوكم"
A+ A-

أكد عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سلطان بن محمد القاسمي أنّ "التعارف بين الشعوب نهج رباني دعانا إليه ديننا الحنيف، ووجودنا اليوم في إسبانيا هدفه الأساس صناعة مستقبل مشترك قائم على الود والمحبة والتعارف الصحيح الخالي من أي غرض آخر".

وقال ابن محمد القاسمي، خلال كلمة ضمن حفل إطلاق عدد من مؤلفاته التاريخية والأدبية باللغة الإسبانية والذي أقيم في دار الأوبرا بالعاصمة الإسبانية مدريد، أنّه "لم يعد التعرف على الآخر أو تعريف الآخر بنا صعباً كالسابق، كنت أعتقد بمسعاي هذا أركض خلف سراب، ولكن وجدت الآخر كذلك ينشد ودّنا ويأمل التعرف علينا، كنا بداية مع بريطانيا في التبادل الثقافي ومن بعدها ألمانيا وفرنسا، حتى أتت إيطاليا تطلب ودّنا، واليوم إسبانيا تخطب ودّنا لا تطلبه فقط، ولذلك سارعنا الخطى نحوكم".

وأضاف: "إسبانيا ليست كأي دولة من دول أوروبا هي أقرب الدول إلينا تركنا فيها أسماءنا على الوديان والجدران على كل شيء، تركنا آثارنا وأثرنا، جئناكم ننشد ودكم ومحبتكم باستعادة الماضي الذي أقام على هذه الأرض حضارة بقت آثارها المعمارية العظيمة وثقافتها الفكرية حتى يومنا هذا ونحن نفاخر بها وكذلك أنتم تفاخرون بها".

واختتم ابن محمد القاسمي كلمته بدعوة الإسبان إلى "كتابة تاريخ جديد من العلاقات مع العرب والمسلمين من أجل تجاوز الماضي، والإعتذار مما اقترف فيه وأن نمد أيدينا بأيدي بعض بكل دفء ومحبة صادقة، ونرسم ملامح مستقبلنا المشترك للنهوض بالأفراد والمجتمعات".

ووقّع حاكم الشارقة عدداً من نسخ مؤلفاته المترجمة إلى الإسبانية، والتي ضمّت كل من كتاب "سرد الذات"، "حديث الذاكرة" بأجزائه الثلاثة، "إني أدين"، "بيان المؤرخين الأماجد في براءة ابن ماجد"، ورواية "الشيخ الأبيض"، "الأمير الثائر" ورواية "الحقد الدفين".

وقدّم الدكتور لويس ميغيل كانيادا، أحد أهم المستعربين الإسبان ومدير مدرسة طليطلة للمترجمين التابعة لجامعة "كاستيا لا مانشا" الإسبانية، خلال الحفل، قراءة تعريفية حول مؤلفات سلطان بن محمد القاسمي، مستعرضاً أهم الملامح التاريخية التي تتحدث حولها المؤلفات وجهود الكاتب في مجالات البحث والدراسة التي قادت لإنتاج مراجع فكرية وأدبية هامة تخدم مكتبات العالم، وتسجّل لحقبات زمنية تكاد تكون فيها الحقائق والمعلومات شحيحة ومغلوطة، وأثنى على الدور الكبير الذي يقوم به حاكم الشارقة في خدمة الثقافة بشكل عام والكتاب على وجه الخصوص حتى غدت الشارقة اليوم عاصمة عالمية للكتاب.

وتابع الحضور عرضاً مرئياً حول إصدارات ابن محمد القاسمي بنسختها الإسبانية مصحوبة بعزف مقطوعات موسيقية تحاكي أحداث وفصول الكتب.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم