الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

الزيتون يسلّم على التفاح والأسواق تغرق بالتهريب

المصدر: "النهار"
طوني فرنجية
الزيتون يسلّم على التفاح والأسواق تغرق بالتهريب
الزيتون يسلّم على التفاح والأسواق تغرق بالتهريب
A+ A-

انتهى يوم التفّاح اللبناني الذي جرى الاحتفال به السبت الماضي من دون أي نتائج لمصلحة المزارعين، إذ بقيت أزمة تصريفه وتصديره تراوح مكانها، ولم تفلح محاولات تسويقه والاحتفاء به، في إخراجه من القوقعة التي يعيشها كما بقية المواسم الزراعية اللبنانية.

فالتفاح لا يزال على أمه في البساتين والحقول، وهو يخرّ صريعاً على الارض يوماً بعد آخر، جراء نضوجه وعدم قطافه كون أسواق التصريف مقفلة أمامه، وان اشتراه التجار والسماسرة من الحقول، فبأرخص الأسعار حيث إنّهم يشترون صندوق الستركن النخب الاول سعة 22 كيلغ بـ 3 الاف ليرة والغولدن سعة 18 كيلغ بـ 3 الاف ليرة، وهي اسعار لا تردّ بعضاً من الكلفة التي هي اضعاف هذه المبالغ، فيما الأهالي يشترون التّفاح المهرّب الى الأسواق اللبنانية بأسعار تزيد على 1500 ليرة للكيلغ الواحد ولا يشترون التفاح اللبناني والإنتاج الوطني.

والخوف انتقل أمس الى الزيتون الذي يبدأ قطافه بعد أيام، فيما الاسواق تغرق بالزيتون المهرّب، والمزارعون يخشون من هذه الظاهرة التي لن تجعلهم أفضل حالاً من مزارعي التفاح، ولهذا أعلن تجمّع الهيئات الممثلة لقطاع الزيتون في لبنان خوفه من هذه الظاهرة، في بيان جاء فيه: "ان الوضع خطير وغير طبيعي ولا يمكن استمراره. وعلى رغم قرار منع استيراد زيت الزيتون، فإنّ كميات كبيرة من زيت الزيتون قد دخلت الى لبنان عبر الحدود البرية الشرعية تحت الخضر وداخل البرادات في أكبر عملية انتهاك للسيادة، وفي أخطر عملية غير مسبوقة لتدمير قطاع الزيتون الوطني. وعلى رغم قرار منع استيراد الزيت، فإنّ مستودعات تجّار ومستوردي الزيت ممتلئة بالزيت الأجنبي، بينما الزيت اللبناني رغم قلّة الموسم السابق، لا يزال معظمه مخزّناً لدى المزارعين.

وحذّر تجمّع الهيئات الممثلة لقطاع الزيتون من "استمرار هذا الوضع الشديد الخطورة المدمّر لزراعتنا الوطنية على ما هو عليه، ونزولاً عند رغبة مزارعي الزيتون سيجبر على اتخاذ إجراءات وخطوات غير مسبوقة لإيقاف المؤامرة المهددة لوجود مزارع الزيتون اللبناني". 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم