الجمعة - 19 نيسان 2024

إعلان

السيسي في قمة مع اليونان وقبرص: نرفض قضم سوريا

السيسي في قمة مع اليونان وقبرص: نرفض قضم سوريا
السيسي في قمة مع اليونان وقبرص: نرفض قضم سوريا
A+ A-

صرح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحافي على هامش القمة الثلاثية مع قبرص واليونان في القاهرة أمس، أن مصر ترفض اقتطاع جزء من الأراضي السورية.

وقال بعد محادثات مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، إن القمة الثلاثية اتفقت على ضرورة التوصل الى حلول سياسية لأزمات المنطقة، موضحاً أن الممارسات الأحادية الجانب تضر بمصالح دول شرق المتوسط.

ومعلوم أنه، الى عملية "نبع السلام" التي توشك تركيا أن تشنها في شرق الفرات لإقامة ما تصفه أنقرة بـ"المنطقة الامنة"، بدأت سفن تركية عملية تنقيب عن النفط قبالة السواحل القبرصية، في خطوة لقيت تنديداً من الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك الاثنين بعدما أعلنت أنقرة أنها ستبدأ التنقيب عن النفط والغاز قبالة ساحل قبرص، إن نشاطات التنقيب التركية ستلحق الضرر بعلاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وأضاف على "تويتر": "نشاطات التنقيب غير المشروع المستمرة التي تنفذها تركيا ليس من شأنها سوى تقويض علاقات الجوار الطيبة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا". وأكد أن الاتحاد الأوروبي يقف متحداً وراء قبرص". وكان وزير الطاقة التركي فاتح دونميز أفاد أن سفينة الحفر التركية "ياووز" بدأت التنقيب عن النفط والغاز جنوب غرب قبرص الاثنين أو الثلثاء في خطوة زادت التوتر مع أنقرة التي تسعى للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وحفرت تركيا آبارا فعلاً في المياه شرق الجزيرة وغربها وأثار ذلك احتجاجات شديدة من نيقوسيا والاتحاد الاوروبي في الأشهر الأخيرة كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات.

وتركيا واليونان عضوان في حلف شمال الأطلسي، لكن ثمة خلافاً قديماً بينهما بسبب قبرص المقسمة بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين منذ عام 1974.

وتمثل الحكومة القبرصية اليونانية المعترف بها دولياً قبرص في الاتحاد الأوروبي، بينما لا تعترف سوى أنقرة بدولة القبارصة الأتراك المنشقة في الشمال. والتطور الأخير يمثل المرة الأولى التي يستهدف فيها الجانبان المنطقة نفسها. وحذرت الولايات المتحدة تركيا من القيام بنشاطات حفر "غير قانونية" في المنطقة. ووسط التوتر في شرق البحر المتوسط، اشترت نيقوسيا أربع طائرات إسرائيلية مسيرة، كما أعلنت وزارة الدفاع القبرصية. وأورد موقع المعلومات "كاثيميريني سايبروس" ان هذه الطائرات التي طلبتها نيقوسيا في كانون الاول 2018 بمبلغ 12 مليون أورو، يجب أن تسمح لنيقوسيا بتحسين مراقبة منطقتها الاقتصادية الخالصة حيث تقوم شركات دولية كبرى باستكشافات بحثاً عن المحروقات. وهذه الطائرات التي تسلمها الجيش القبرصي، هي الأولى من نوعها، ومن الأفضل أداءً في هذه الفئة في رأي مصنعها الإسرائيلي "ايرونوتيكس غروب".

ورداً على استفسار لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" الاثنين، لم يرغب ناطق باسم الشركة الإسرائيلية في تأكيد عملية التسليم هذه بذريعة سياسة الشركة حيال عملائها. ويكتسب اكتشاف حقول غاز في شرق البحر المتوسط في السنوات الأخيرة أهمية كبيرة خصوصا لدى قبرص التي تأمل في أن تصير لاعباً رئيسياً في مجال الطاقة.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم