اشترِك في نشرتنا الإخبارية
شوارع بيروت في الليالي الفائتة بدت قليلة الحركة ربطاً بالمخاوف والهواجس من التفجيرات المتنقلة. من اتيح له السير ليلاً وسط بيروت او في "الزيتونة باي" او الحمراء، رصد حركة السيارات والمارة الخفيفة مقارنة بالايام السابقة.
ولا شك ان هذا الأمر انعكس سلباً على الحركة الاقتصادية، لاسيما في المقاهي والملاهي الليلية، والاسواق والمجمعات التجارية.
هذا الوضع الذي "لا يشبه بيروت" دفع مجموعة من الشباب الى إعلان تحدي الخوف و السير ليلاً وجماعياً في شوارع بيروت. هكذا سيركب العشرات هذه الليلة (الثامنة والنصف مساء) دراجاتهم الهوائية ويسيرون بدعوة وتنظيم من "النادي اللبناني للدراجات الهوائية" من الواجهة البحرية في "البيال" مروراً بوسط بيروت-بشارة الخوري- بدارو- كورنيش المزعة.
المسؤول في النادي جواد سبيتي قال لـ"النهار" ان النشاط يمثل تحدياً للوضع الأمني والخوف من التفجيرات، مضيفاً: "لاحظنا ان عدد الاشخاص الذين يقصدون النادي لاستئجار دراجة هوائية وممارسة الرياضة عند الواجهة البحرية قد خفّ كثيراً بسبب الاوضاع الامنية، كما لاحظنا كيف تبدو الشوارع خالية عند كل مساء، وهذا دفعنا الى المقاومة بطريقة نجيدها".
واضاف سبيتي "قررنا مساء الجمعة الماضي تنظيم رحلة ركوب دراجات هوائية في شوارع بيروت ونجحنا في استقطاب عشرات المشاركين، والليلة ننظم رحلة جديدة، والدعوة مفتوحة، لدينا نحو 2000 دراجة هوائية في انتظار من يود مشاركتنا هذا الحدث الذي سيذهب ريعه لعمل انساني، وفي السياق سيمثل رسالة سياسية مدنية بالغة مفادها اننا لن نستسلم للخوف".
