السبت - 20 نيسان 2024

إعلان

تظاهرات في هونغ كونغ، وغاز مسيل للدموع: الحكومة تنوي الحدّ من استخدام الانترنت

المصدر: "أ ف ب"
تظاهرات في هونغ كونغ، وغاز مسيل للدموع: الحكومة تنوي الحدّ من استخدام الانترنت
تظاهرات في هونغ كونغ، وغاز مسيل للدموع: الحكومة تنوي الحدّ من استخدام الانترنت
A+ A-

تنوي حكومة #هونغ_كونغ الحد من استخدام الانترنت، على ما اعلن عضو في المجلس التنفيذي الاثنين لـ"فرانس برس"، وذلك بعد ثلاثة ايام من منع ارتداء الاقنعة خلال التظاهرات، ما ساهم في تأجيج الغضب.

وصرح كوك هيم لـ"فرانس برس": "لن تستثني الحكومة امكانية منع استخدام الانترنت". لكنه اكد ان منع استخدام الانترنت قد تكون له عواقب وخيمة على هونغ كونغ.

وقال: "اعتقد ان احد اسباب تطبيق الحظر سيكون عدم التأثير على المؤسسات في هونغ كونغ".

ويأتي هذا التهديد الجديد بعدما شهدت المستعمرة البريطانية السابقة سلسلة أعمال غير مرخص لها خلال ثلاثة أيام متعاقبة، بعد اعلان رئيسة السلطة التنفيذية في هونغ كونغ كاري لام منع ارتداء الأقنعة خلال التظاهرات، مستندة إلى سلطات تُمنح في حالات طوارئ.

وهذا الاجراء الذي أعلن الجمعة أثار سخطا، فتحدى عشرات الآلاف الحظر طيلة نهاية الأسبوع بالتظاهر بالأقنعة.

ومساء الجمعة، عمدت مجموعات متطرفة إلى تخريب عدة محطات مترو ومكاتب حكومية ومؤسسات لها علاقة بالصين خصوصا مصارف صينية.

والإثنين، يوم عطلة في هونغ كونغ. وبقيت محطات مترو عدة مغلقة والشبكة مضطربة إلى حد كبير، ما أرغم سكان المدينة البالغ عددهم 7,5 ملايين على البحث عن حافلات أو سيارات أجرة.

وبعد ظهر الاثنين، نظمت تظاهرات شارك فيها محتجون ملثمون في مراكز تجارية عدة من المدينة. وعمدت الشرطة الى اطلاق الغاز المسيل للدموع في منطقة مونغكوك.

وصباحا، مثل متظاهرون مدافعون عن الديموقراطية في هونغ كونغ اعتقلوا لتجاهلهم قرار منع ارتداء الأقنعة، أمام محكمة بعد مواجهات دامية خلال عطلة نهاية الأسبوع مع قوات الشرطة وأعمال تخريب أدت إلى شل حركة القطارات السريعة.

وأول شخصين مثلا أمام محكمة في هونغ كونغ، هما طالب وامرأة في الـ38 من عمرها. وكانت قاعة المحكمة تغص بناشطين ارتدى معظمهم أقنعة.

واتهم المتظاهران بالتجمع غير المشروع ما قد يعرضهما لعقوبة بالسجن لثلاثة أشهر وبعدم احترام قرار منع ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة وهو ما يحمل عقوبة بالسجن لعام كحد أقصى. وأفرج عنهما بكفالة.

وخارج المحكمة، ردد متظاهرون شعارات على غرار: "ارتداء قناع ليس جريمة" و"القانون ظالم".

ويخشى العديد من المعارضين لهذا المنع من أن يؤدي ذلك إلى تبني السلطات لتدابير طارئة جديدة.

وصرح المتظاهر لو أمام المحكمة لـ"فرانس برس": "إنه عذر لتطبيق قوانين أخرى شمولية. الخطوة المقبلة ستكون الأحكام العرفية".

أما بيجينغ، فلم تخف استياءها الاثنين بعد تغريدة الجمعة للمدير العام لفريق "هيوستن روكتس" الأميركي لكرة السلة دعم فيها سكان هونغ كونغ.

ومذاك تم محو المنشور، بينما اعتذر جيمس هاردن نجم الفريق.

ورغم اعتذارات هاردن، اعلنت قناة "سي سي تي في" الصينية الوطنية انها تلغي بث مباريات الفريق الأميركي.

وتهز هونغ كونغ منذ ثلاثة أشهر تظاهرات داعمة للديموقراطية تزداد عنفا. ويدين المحتجون هيمنة بكين المتزايدة على شؤون هونغ كونغ الداخلية التي تتمتع بحكم شبه ذاتي وتصرفات قوات الشرطة.

وكانت حركة الاحتجاج بدأت في حزيران ضد مشروع قانون يسمح بتسليم مدانين الى السلطات المركزية في بيجينغ. وتم التخلي عن المشروع في بداية ايلول، لكن في هذه الاثناء رفع المحتجون سقف مطالبهم.

ومنذ الأول من تشرين الأول، توسع تحرك المحتجين.

ووقعت أسوأ الصدامات في الأول من تشرين الأول، تزامنًا مع احتفال الصين بالذكرى السبعين لتأسيسها. وللمرة الاولى أطلق شرطي الرصاص الحي على طالب في الـ18 وأصابه بجروح بالغة.

وطوال نهاية الأسبوع، شارك عشرات الآلاف من سكان هونغ كونغ في تجمعات عفوية أو مسيرات سلمية في كافة أنحاء المدينة.

والأحد، استخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق عشرات آلاف الأشخاص الذين تظاهروا في هونغ كونغ. كذلك اندلعت مواجهات في العديد من أحياء المدينة طوال النهار.

وتعرض سائق سيارة أجرة لضرب مبرح في حي شام شوي بو بعدما صدم متظاهرتين بسيارته. وأصيبت امرأة علقت بين سيارة الأجرة ومتجر بجروح، وأصيب فتى يبلغ 14 عامًا بجروح على يد شرطي بلباس مدني خلال التظاهرات.

ورفع علم أصفر للتحذير للمرة الاولى على سطح ثكنة لجيش التحرير الشعبي بعدما صوب متظاهرون أقلام الليزر على المبنى.

والجمعة، أعلنت لام منع ارتداء الأقنعة خلال التظاهرات، مستندة للمرة الاولى منذ 52 عامًا إلى سلطات تُمنح في حالات طوارئ تعود إلى حقبة الاستعمار البريطاني.

ويجيز القانون للسلطات التنفيذية "اتخاذ أي تدابير" من دون انتظار الضوء الأخضر من السلطة التشريعية في حالة طارئة أو في حال تعرض السكان للخطر.

ورحبت بيجينغ بهذه الخطوة، لكن المعارضة تؤكد أنها أطلقت أزمة دستورية، وأنها تضر بسمعة هونغ كونغ كمركز مالي عالمي يقوم على احترام دولة القانون واستقلال القضاء.


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم