النهضة وقلب تونس يدّعيان الفوز بصدارة الانتخابات

بعد ساعات من اقفال مراكز الاقتراع في الانتخابات النيابية في تونس، ادعى كل من حزب النهضة الاسلامي و"قلب تونس" أنّه حلَّ أوّل في برلمان توقع مراقبون أن يأتي بكتل مشتتة في بلد يعاني أزمة اقتصادية خانقة.

وقال المرشح الرئاسي المسجون نبيل القروي في بيان إن حزبه "قلب تونس" حل أوّل في الانتخابات النيابيّة من غير أن يدلي تفاصيل عن سبل الحصول على النتيجة.

وتلقت "رويترز" البيان في رسالة عبر البريد الالكتروني من مكتبه الإعلامي الساعة السادسة والدقيقة الـ35، أي بعد 35 دقيقة من إقفال مراكز الاقتراع.

لكن ناطقاً باسم حزب النهضة الذي يعتبر الحزب الاكبر في البرلمان المنتهية ولايته، أعلن ان الحزب الذي يرأسه راشد الغنوشي قد حل أوّل في الانتخابات.

وأفادت الهيئة العليا المستقلة أن نسبة المقترعين بلغت حتى قرابة الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتس 23,5 في المئة.

ويتنافس في هذه الانتخابات نحو 15 ألف مرشّح ضمن قوائم أحزاب وائتلافات ومستقلّين متنوعّين وذوي اتّجاهات سياسيّة عدّة.

وتابع مراقبون من منظمات محلية ودولية الانتخابات النيابية في كل مراكز الاقتراع.

وصرح رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات فابيو ماسيمو كاستالدو: "لاحظنا انه تم احترام كل التدابير في مناخ سلمي. كما أبدت فرق مراكز الاقتراع حرفية في العمل".

ويتوقع مراقبون أن يصير المشهد السياسي في البلاد مشتّتاً، مع تركيبة برلمانيّة من كُتل صغيرة، مما يجعل من الصعب التوافق على تشكيل الحكومة المقبلة، وذلك في ضوء نتائج الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسيّة التي أظهرت فوز مرشحين غير متوقّعين، هما أستاذ القانون الدستوري المستقل قيس سعيّد ونبيل القروي رجل الأعمال الموقوف بتهم تبييض أموال وتهرب ضريبي.

وتعدّ الانتخابات الحاليّة مفصلية في تاريخ البلاد التي تعاني أزمات اقتصاديّة واجتماعيّة خانقة منذ ثورة 2011.