الحريري "يُقلع" إلى الخارج لتعزيز موقعه لبنانياً ولن يكرر تجربة والده في الاعتكاف!

يخرج رئيس الحكومة سعد الحريري إلى المساحة الخارجية ليمارس دوره رئيساً للحكومة، وهي الحيّز الذي يستطيع من خلاله تعويض الإخفاقات وما اصابه من نكسات بعد الحملات التي تعرّض لها، واثارت التباسات حول العلاقة مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي كان قد وصف الحكومة بـ"الغائبة عن الوعي". زيارته إلى الإمارات تبدأ بلقاء ولي العهد محمد بن زايد والمشاركة في مؤتمر الاستثمار الاماراتي - اللبناني الذي يعقد في أبوظبي، وستليها زيارات الى عواصم خليجية وأوروبية، يستعيد من خلالها الحريري، وفق مصدر سياسي، زخماً افتقده داخلياً، وإن كان أكد أن لا مشكلة مع العهد وان العلاقة جيدة مع الرئاسة الأولى، ليتبين أن حركته الخارجية هي منقذ له وحاجة للعهد الذي شجعه عليها لحشد دعم دولي، مالي واستثماري للبنان من أجل تخطّي المرحلة الصعبة، في انتظار ما ستؤول إليه المناقشات في مجلس الوزراء حول مشروع موازنة 2020 التي لا تزال خلافية بين الافرقاء، واطلاق عجلة الاصلاحات غير المتوافَق على عناوينها ايضاً.بدا أن الحيّز المتاح للحريري اليوم، خارجي وفق المصدر، إذ إن العلاقة مع الرئيس عون لم تعد إلى طبيعتها وفق التسوية، ولا مع وزير الخارجية جبران باسيل على رغم اللقاء الأخير بينهما والاتفاق على إطلاق آلية عمل جديدة للحكومة، إذ بالنسبة إلى عون لا عودة إلى الوراء بعد الخطوات التي قام بها والإجراءات التي قررها أخيراً حيث بلغ توتر العلاقة ذروته بين...