الثلاثاء - 23 نيسان 2024

إعلان

لندن تلمّح إلى "ليونة" في ملف بريكست: وباركلي يدعو الأوروبيّين إلى "اظهار مرونة"

المصدر: "أ ف ب"
لندن تلمّح إلى "ليونة" في ملف بريكست: وباركلي يدعو الأوروبيّين إلى "اظهار مرونة"
لندن تلمّح إلى "ليونة" في ملف بريكست: وباركلي يدعو الأوروبيّين إلى "اظهار مرونة"
A+ A-

لمحت #الحكومة_البريطانية، الاحد، الى انها قد تلين موقفها حول نقاط "اشكالية" في خطتها لـ#بريكست. لكنها دعت #الاتحاد_الاوروبي الى اظهار "مرونة" بدوره.

وتهدف خطة رئيس الوزراء #بوريس_جونسون التي قدمت الاربعاء، الى انهاء معضلة الحدود الايرلندية، مع تفادي عودة المراقبة بعد بريكست بين جمهورية ايرلندا، العضو في الاتحاد الاوروبي، ومقاطعة ايرلندا الشمالية البريطانية التي ستخرج من الاتحاد الاوروبي كباقي انحاء المملكة المتحدة.

لكن الاوروبيين تلقوا هذا المشروع بحذر كبير، معتبرين أنه يتضمن نقاطا "اشكالية"، ويجب اعادة العمل عليه. واعتبر جونسون أنه قام بما عليه.

وقال كبير مفاوضي الاتحاد الاوروبي في ملف بريكست ميشال بارنييه السبت، خلال حدث نظمته صحيفة "لوموند": "اذا لم تعد (الحكومة البريطانية) حاملة اقتراحات جديدة حول مشكلتين خطيرتين اشرنا اليهما، فلا ارى كيف يمكننا احراز تقدم".

والمشكلتان هما عودة المراقبة الجمركية بين جمهورية ايرلندا ومقاطعة ايرلندا الشمالية، وحق التصويت الذي ترغب لندن في منحه لبرلمان مقاطعة ايرلندا الشمالية.

وابدى الوزير البريطاني المكلف بريكست ستيف باركلي استعدادا للتوصل الى تسوية حول قضية ايرلندا الشمالية. وقال: "في اطار المفاوضات المكثفة خلال الايام المقبلة، يمكننا النظر في هذا الامر ومناقشته".

وبالنسبة الى المشكلة الثانية التي لفت اليها الاوروبيون، والمتمثلة في اقتراحات بريطانية معقدة لتفادي اقامة حدود بين ايرلندا وايرلندا الشمالية، اضاف: "يمكننا بالتأكيد الخوض في التفاصيل العملانية"، داعيا الاتحاد الاوروبي الى ان يظهر "مرونة" و"روحا خلاقة".

ويتقاطع هذا الموقف مع دعوة جونسون الاتحاد الاوروبي الى القيام بـ"تسويات" في رسالة نشرتها صحيفتا "صنداي اكسبرس" و"صان اون صنداي" المؤيدتان لبريكست.

وكتب جونسون: "أقول لاصدقائي الاوروبيين: اغتنموا الفرصة التي توفرها اقتراحاتنا الجديدة. انضموا الينا على طاولة المفاوضات بروح التسوية والتعاون".

من جهته، قال رئيس وزراء لاتفيا كريسانيس كارينس، لـ"بي بي سي" الاحد، ان ابرام اتفاق بريكست "يرتبط تماما بارادة جونسون، لاننا في الجانب الاوروبي منفتحون دائما".

قبل 25 يوما من الموعد المقرر لبريكست، كرر جونسون أنه لن يكون هناك "تأجيل جديد" لبريكست الذي سبق ان تم تأجيله مرتين.

لكن قانونا اقره البرلمان اخيرا يجبر جونسون على تأجيل موعد بريكست اذا لم يحصل اتفاق في القمة الاوروبية المقبلة في 17 تشرين الاول و18 منه، وذلك لتفادي خروج "من دون اتفاق" تعتبر عواقبه الاقتصادية والاجتماعية كارثية.

لكن جونسون المصمم على اخراج بلاده من الاتحاد "بأي ثمن"، يمكن ان يتجاهل هذا القانون ويتمسك بمنصبه، واضعا بذلك الملكة اليزابيث أمام تحدي اقالته، بحسب ما نقلت صحيفة "صنداي تايمز" عن مصادر حكومية.

والورقة الاخرى التي يمكن ان يلجأ اليها هي ان ترفض دولة عضو في الاتحاد الاوروبي تأجيل بريكست، خصوصا ان هذا القرار يتطلب اجماع الدول الاعضاء.

وأشارت صحيفة "تلغراف" السبت الى احتمال أن يكون رئيس الوزراء المجري فيكتور اوربان هو من "ينقذ" جونسون.

وقال مصدر في الخارجية المجرية: "حتى الآن، ليس هناك طلب تأجيل ولا مجال تاليا للتكهنات".

ونقلت صحيفة "صنداي تلغراف" عن مصادر حكومية بريطانية انه في حال اجبر جونسون على تأجيل بريكست، فسيبدي موقفا متشددا حيال بروكسيل عبر "تخريب" مشاريع الاتحاد الاوروبي، وابرزها موازنة الاتحاد.

وفي انتظار استئناف المفاوضات الاثنين، يجري جونسون اتصالات مع القادة الاوروبيين.

وبعدما تشاور مع نظيريه الفنلندي والايرلندي، اجرى اتصالا هاتفيا الاحد بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، على ما افادت رئاسة الوزراء "فرانس برس"، بينما توجه وزير بريكست الى هولندا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم